العنف بين الطلاب : أسبابه , وأضراره , وكيفية التخلص منه "





* لا للعنـف بيـن الطـلاب *

- العنف: هو كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين.
- ويتضح من هذا التعريف أن العنف ليس وسيلة للدفاع عن النفس.
- فإذا عرفت العنف فاعرف أسبابه حتى تجتنبه, فالوقاية خير من العلاج .


أسبـاب العنـف


1- مصاحبة أصدقاء السوء .
2- شراء الأسلحة والاحتفاظ بها .
3- كلمات التهديد للآخرين .
4- فقد السيطرة على النفس عند الغضب .
5- الشعور بالوحدة والعزلة .
6- ضعف الأداء المدرسي .


7- فقد الاحترام من الآخرين .
8- الأشخاص كثيروا الحركة .
9- عدم الاهتمام بالفاشلين .


10- كثرة الضرب والإهانة من (الوالدين والمدرس) .
11- التركيز على جوانب الضعف عند الطالب, وعدم التركيز على جوانب القوة .


12- إهانة الطالب إذا أظهر الغضب .

13- عوامل أسرية (كالقسوة, وعدم العطف) .


14- عوامل مجتمعية ( كالفقر, والغزو, والمناخ السياسي المضطرب )


15- عوامل نفسية (كحب الظهور, والصدمات, والاستهزاء, والإحباط ) .


- هذه هي أسباب العنف ويجب على المربين أن ينتبهوا لهذه الأسباب حتى يجتنبوها, ويجنبوها لمن يعلموهم .


- وإذا قلت أخي الطالب: أن العنف هو وسيلة للدفاع عن النفس فاعرف أضرار العنف ثم احكم على قولك هل هو صحيح أم خطأ ؟


أضـرار العنـف


1- شد في العضلات .
2- زيادة ضربات القلب .
3- ارتفاع نبرة الصوت .


4- التشتت وعدم التركيز .
5- السرقة والكذب .
6- حب تعذيب الحيوانات .


7- العزلة والبعد عن الناس .
8- العدوانية مع الناس .
9- عدم الثقة بالنفس .


10- التبول اللا إرادي .
11- الشعور بالخوف وعدم الأمان . 12- الارتعاش, واضطرابات في المعدة .


13 - تخبط في الحركات, والتوتر الدائم, والاكتئاب .
14- ضعف الأداء المدرسي, والغياب المتكرر, وعدم المشاركة في الأنشطة المدرسية .
15- القيام بسلوك ضار ( كشرب السجائر, وتحطيم الأثاث والممتلكات, وضرب من حولك, وضرب الجسد, وإشعال النيران ) .


- إذا أنت الآن تعرف أن العنف ليس وسيلة للدفاع عن النفس .
- فإذا كان فيك أخي الطالب بعض هذه الأسباب فحاول أن تتخلص منها حتى لا تقع في الأضرار .


- والإنسان قد يكون عنيفا مع نفسه كالتالي:


علامـات العنـف تجـاه النفــس


1- محاولة الانتحار والتخلص من الحياة .
2- تقلب المزاج .
3- العزلة .


4- تغيير في عادات النوم والأكل .
5- فقد الأمل .
6- الشعور بالذنب .


7- عدم تقدير النفس .
8- عدم السيطرة على السلوك .
9- عدم المبالاة بالأمور .


10- طلب الكمال في كل شيء ( والكمال لا يكون إلا لله ) .


- فإذا تخلصت من العنف مع الناس تخلصت منه مع نفسك .


كيفيـة التخلـص مـن العنـف


1- خذ نفس عميق وببطء .
2- فكر في أي شيء آخر .
3- إلزم الهدوء .


4- لا تعطي لأحد الفرصة أن يستفزك .
5- فكر في أضرار العنف وعواقبه المؤلمة .
6- لا تجادل الآخرين .


7- ساعد نفسك في الاسترخاء والراحة .
8- تعويد النفس على التسامح والسلام .


9- سيطر على الغضب ولا تجعل الغضب يسيطر عليك .
10- اجعل الحل في هزيمة المشكلة وليس التخلص من الشخص الذي أغضبك .


لا تـغـضـــــب


- تخيل أنك نائم وقد رأيت النبي-صلى الله عليه وسلم- في نومك, فأسرعت إليه وفرحت به, وقلت يا رسول الله: أوصني.


- فماذا تتوقع أن يوصيك النبي -صلى الله عليه وسلم؟
- أتوقع أن يوصيك بأمور كثيرة قد تنسى معظمها, لكن الذي حدث غير ذلك .
"جاء رجل إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- وقال يا رسول الله: أوصني. فقال النبي-صلى الله عليه وسلم- لا تغضب. فردد: أوصني. قال: لا تغضب"
- فما السر بالوصاية بعدم الغضب؟
- السر في قول علي بن أبي طالب-رضى الله عنه- قال: الغضب مفتاح كل شر .


كيـف نتعـامـل مـع الـغـضـب


1- عبر عن نفسك من غير أن تؤذي أحدا .
2- استمع للآخرين بإنصات .


3- أسأل الآخرين فيما لا تفهمه من كلامهم ولا تنفعل .
4- تحدث عن أحاسيسك إلى شخص يفهمك .


5- تفاوض مع الآخرين في حل المشكلة .
6- لا تظهر الغضب إذا ظهر من الآخرين ما يؤذيك .



7- اكظم غيظك فإن كظم الغيظ فيه ثواب كبير عند الله .
8- إذا أغضبك من هو أكبر منك فأظهر له الاحترام .


9- إذا غضبت فقل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .


10- املك نفسك عند الغضب .
" فقد قال النبي-صلى الله عليه وسلم- ليس الشديد بالصرعة (أي القوي) إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب "


نصـائـح للمعلــم / المعلمة


1- يجب أن يكون الضرب غير مؤلم . 2- لا تسخر من التلميذ أمام الطلاب .


3- عدم التمييز بين الطلاب ( إلا لتشجيعهم ) .
4- تقدير مجهود التلميذ .


5- يجب أن يكون العقاب على قدر الخطأ فقط , ولا يشترط أن يكون العقاب بالضرب .


6- ابتعد عن العنف الجسدي ( كالضرب المؤلم, والصفع, وشد الأذن, وشد الشعر) .


7- ابتعد عن العنف النفسي ( كالإهانة, والإذلال, ووصفه بصفات مؤذية, وانتقاده دائما ) .


8- اعطف على التلميذ فهذا سيزيد حبك عنده, وسيحفزه على الدراسة.


- قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ليس منا من لم يوقر كبيرنا, ولا يعطف على صغيرنا .


9- اعلم أن كثرة الضرب لا يخرج إلا شخصيات: عدوانية, كارهة لمن يعنفها, فلا تتوقع أن تعامل طفل في صغره بقسوة ثم تنتظر أن يعاملك في كبرك برحمة .


10- قال بعض الحكماء: لن أستعمل سوطي (أي الضرب) ما دام ينفعني صوتي, ولن أستعمل صوتي ما دام ينفعني صمتي .


نصـائـح للـطـلاب


1- لا تصاحب الأصدقاء السوء .
2- قل لنفسك دائما: إنني لست فاشلا .


3- احترم الكبير, واعطف على الصغير .
4- لا تشتري الأسلحة ( حتى الألعاب النارية منها ) .
5- إذا آذاك أي أحد فأعطي له هدية فهذا سيجعله لا يؤذيك .


6- إذا استهزأ منك أحد فلا ترد عليه, واعلم أنك أفضل منه عند الله تعالى .


7- اعلم أن الضعف الدراسي ليس فشلا, فقد يصلح الإنسان في أمور ولا يصلح في أمور .


8- سيطر على الآخرين بعقلك وتفكيرك, واجعلهم يعتذرون إليك, بدلا من ضربهم ودخولك معهم في معركة .


9- لا تهن الزملاء حتى ولو أهانوك, وتذكر قول الله تعالى { فمن عفا وأصلح فأجره على الله} .


10- ليس المهم أن لا نخطئ. إنما المهم ألا نكرر الخطأ.
- واعلم أن "كل بني آدم خطاء, وخير الخطائين التوابون "


هـل تـعلـم


1- أن 40 مليون طفل يعانون من العنف وسوء المعاملة في العالم .


2- أن 37% من أطفال مصر يعانون من العنف وسوء المعاملة .


3- أن 36% من هؤلاء الأطفال يعانون من كسور في أجسامهم بسبب عنف الوالدين .


4- أن 53 ألف طفل في العالم قتل عام 2002 بسبب العنف, وأن منهم 19% قتلوا في مصر .


5- أن من أفظع الدول التي تمارس العنف ضد الأطفال هي: إسرائيل .


6- أن عدد أطفال الشوارع في المدن المصرية 600 ألف طفل بسبب الفقر وسوء المعاملة .


- وكل هذه الإحصائيات صادرة عن منظمة الصحة العالمية وهيئة الأمم المتحدة .


- فهلا أخذنا بيد هؤلاء الأطفال حتى نعبر بهم إلى المستقبل, ليكونوا علماء مثقفين, وأناس واعين.


قصـة فـي نهـاية الـعنـف


- لقد أراد قابيل أن يتزوج بأخت هابيل, ولما كان ذلك لا يجوز في شريعة أدم
-عليه السلام- أشار عليهم بتقريب قربان لله تعالى, ومن تُقبل قربانه فإنه يتزوجها, فقرب قابيل طعام قليل من زرعه, وقرب هابيل بأفضل كبش من غنمه, فتقبل الله كبش هابيل, فقال قابيل: لأقتلنك. فرد عليه هابيل: إنما يتقبل الله من المتقين, فجعل إبليس يوسوس له بقتل هابيل حتى قتله, فأصبح في حسرة وخسران في الدنيا والآخرة .


( إنه القتل: نهاية العنف)


قصـة فـي السـلام والتسامـح


- إنه النبي-صلى الله عليه وسلم- دخل مكة فاتحا لها عام 8 من الهجرة في 10 آلاف من أصحابه.


- ورأى المشركين الذين كانوا يعذبونه, وجدهم ذليلين حقيرين " فقال لهم: ما ترون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيرا, أخ كريم, وابن أخ كريم . فعفا عنهم النبي-صلى الله عليه وسلم- "وأطلقهم أحرارا, فأسلم بهذا التسامح ناس من المشركين.


( إنه السلام: نهاية التسامح )


- وأخيرا: هذه دعوة لعدم الغضب, ونبذ العنف حتى نكون إخوانا في الدنيا متحابين, وفي الجنة متقابلين, على سرر متكئين .