تعانى الكثير من الأسر فى وقتنا الحالى من مشاكل متزايدة مع الأبناء، بسبب الفجوة التى أحدثها الإنترنت والأجهزة التكنولوجية، والتى أصبحت تؤثر على العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة، ولكن فى كثير من الأحيان تتحول المشكلة لدى الأبناء لى مرضية، ويجب حينها على الأبوين أن يمتلكا الثقافة النفسية اللازمة للتعرف على مدى إصابة أبنائهم بإدمان للشبكة العنكبوتية، هذا ما أكد عليه الدكتور محمد محمود أخصائى النفسى.

وأوضح الدكتور محمد أن هناك علامات واضطرابات معينة من خلالها يمكن تشخيص الحالة على أنها إدمان للتكنولوجيا والإنترنت، وأهمها الشعور بالكآبة والحزن بمجرد تواجد الشاب بين أشخاص آخرين، وتجده شارد على الدوام، ومن أكثر العلامات وضوحا الشعور بالكسل وآلام الجسم والخمول الشديد، مع عدم التركيز فى الحديث وبطئ فى الفهم والاستيعاب.

وينصح أخصائى النفسية بضرورة استشاره الأبوين لمختص فى حالة ظهور هذه العلامات بشدة على الابن، ويجب أن يركز الشاب بالتدريج على تقليل الجلوس على المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعى، وتركيز الجهود على إقامة علاقات وصداقات فعلية على أرض الواقع، مع إناث يرتاح لهم ويحبهم، وعليه ممارسة نشاطات مختلفة بدنية أخرى، كالعمل التطوعى أو ممارسة الرياضات المختلفة أو هواياته المفضلة.