قرر حلف شمال الأطلسى اليوم الخميس الاستعداد لـ"كل الخيارات" بما فيها "الانسحاب الكامل" لقواته من أفغانستان إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع كابول فى الإثناء حول الإبقاء على قوات أجنبية بعد 2014.

وأعلن الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن عقب اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء فى الحلف الأطلسى "اتفقنا على ضرورة الاستعداد لكل الاحتمالات بما فيها إمكانية تعذر الاستمرار فى الانتشار فى أفغانستان بعد 2014 بسبب التأخيرات التى نعرفها".

ويرفض الرئيس الأفغانى حميد كرزاى منذ اشهر التوقيع على اتفاق امنى ثنائى يضع إطارا للانتشار الأمريكى فى بلاده بعد نهاية مهمة الحلف الأطلسى المقررة فى ديسمبر، ويريد أن يترك ذلك لخلفه الرئيس الجديد الذى سينتخب فى ابريل.

واتصل به الرئيس الأمريكى باراك اوباما مطلع الأسبوع وحذره من أن الولايات المتحدة ستعد لانسحاب عسكرى كامل من أفغانستان نهاية 2014 مع ترك المجال مفتوحا لإمكانية التوقيع على الاتفاق الأمنى "فى وقت لاحق هذه السنة".

وقال راسموسن الخميس "من دون إطار قانونى لا يمكن ببساطة ان يكون هناك تواجد (للحلف الاطلسي) بعد 2014" وبالنسبة للحلف "ليست هذه النهاية التى نرغب فيها، ليس هذا الحل الذى نعتبره الأفضل للشعب الأفغاني".

وترغب الولايات المتحدة والحلف الأطلسى فى إبقاء قوات يتراوح عددها بين ثمانية إلى 12 ألف رجل فى أفغانستان بعد 2014 لتدريب القوات الأفغانية والقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب.