الكوليستيرول هو مادة بلورية تصنف ضمن الستيرويد، وكذلك يصنف من الدهون، لأنه لا يذوب فى الماء، ويدخل فى تكوين معظم أنسجة الجسم، بالإضافة إلى أنه من الدهون الهامة لتعافى الجسم والصحة على عكس ما يعتقد الكثيرون من أنه ضار للصحة، هكذا بدأ الدكتور علاء فتحى ملازم أول طبيب أمراض باطنية عامة بمستشفى الشرطة حول كيفية تصنيع الكوليسترول بالدم.

وأضاف علاء يتواجد الكوليستيرول فى المخ والأعصاب والكبد والدم والعصارة الصفراوية، مضيفاً أنه يتم تصنيع 80% من الكوليستيرول فى الكبد و20% المتبقية والتى يحتاجها الجسم يستمدها من المصادر الغذائية مثل تناول اللحوم الحمراء بأنواعها، بالإضافة إلى مشتقاته من الحليب والبيض.

وتابع علاء يستخدم الجسم الكوليستيرول فى بناء أغشية الخلايا وإنتاج الهرمونات الجنسية، إضافة إلى أنه يساعد فى عمليه هضم الدهون فى الأمعاء عن طريق العصارة الصفراوية التى يفرزها الكبد. وأوضح إن الكوليسترول ينتقل من الكبد إلى أنسجة الجسم عبر الدم بواسطة البروتينات الدهنية، حيث تأخذ الخلايا حاجتها منه وتظل الزيادة فى مجرى الدم تلتقطها بروتينات دهنية أخرى لإعادتها إلى الكبد.

وأوضح أن البروتينات الدهنية نوعين الأول Low density أو بروتينات دهنية قليلة الكثافة، وهى التى تحمل الكوليسيرول من الكبد إلى الأنسجة المختلفة والتى تحتوى على نسبه كبيرة من الكوليسيرول لذلك فهى تعرف مجازا بالكوليستيرول الضار، أما النوع الثانى من البروتينات وهو high density lipoproteins بروتينات دهنية عالية الكثافة، وهى البروتينات التى تلتقط الكوليستيرول من مجرى الدم بعد اخذ الأنسجة حاجتها منه وإعادته إلى الكبد مرة أخرى ليدخل مرة ثانية فى تكوين البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة لنقله لخلايا الجسم أو تكوين العصارة الصفراوية وهى ما تسمى بالكويستيرول المفيد.

واستكمل الدكتور علاء، يظل هذا النظام متوازنا ما لم تزيد كمية الكوليستيرول عن القدر الذى يمكن جمعه بسرعة أو انخفاض كمية البروتينات عالية الكثافة للقيام بجمع الكوليستيرول من الدم، وبالتالى عدم ترسب الكوليستيرول فى جدار الأوعية الدموية مسببا تصلبها وانسداداها مما يؤدى إلى أمراض القلب مثل الذبحة الصدرية والنوبات القلبية وأمراض الشرايين الطرفية مثل قصور الدورة الدموية وتدفق الدم إلى القدمين وكذلك أيضا الجلطة الدماغية.

ونصح علاء بضرورة ممارسة الرياضة وإتباع نظام غذائى متوازن، يحتوى على الخضروات والفواكه بشكل كبير،إضافة إلى الاعتماد على الأطعمة منخفضة الكوليستيرول والأطعمة منزوعة الدسم، والزيوت النباتية منخفضة الكوليستيرول والزيوت الغير مهدرجه، والانتظام على تناول أدوية مضادات الكوليستيرول العلاجية كعلاج وقائى فى حالات تصلب الشرايين.