تواجه أحياناً الأسرة مشكلة "تبجح" بعض الأطفال الصغار، خاصة أمام الضيوف، الأمر الذى يُصيب الأسرة بالإحراج والغضب، حيث يوضح الأخصائى النفسى "على عبد الباسط"، أن هذه الأفعال التى يقوم بها الطفل تكون ناتجة عن غضبه من أسرته، وتوضح رغبته فى الانتقام منهم، حيث يختار القيام ببعض الأفعال التى تحرجهم أمام الآخرين، والتى قد تتمثل فى بعض الأقوال أو بعض الأفعال.

وأوضح "على"، أن الطفل يغضب عند تجاهله أو إهماله، كما أن بعض الأهالى يلجؤون إلى معاقبة أطفالهم دون أى سبب ذى أهمية، وهو ما يؤدى فى النهاية إلى قيامه بمثل هذه الأفعال للتعبير عن نفسه، بالإضافة إلى أن الطفل قد يقوم بمثل هذه الأفعال كمحاولة لتقليد الوالد أو الوالدة.

وينصح "على" للتغلب على هذه المشكلة، بضرورة أن يتم توجيه الطفل منذ الصغر إلى معنى الاحترام، وهو ما ينبغى على الوالدين نهجه فيما بينهما قبل توجيه طفلهما إليه، فيجب أن يراعى الوالدين كيف يتحدثان إلى بعضهما أمام الطفل وكيف يتحدثان إلى الطفل نفسه.

وأضاف أنه ينبغى على الأهل عندما يقوم الطفل ببعض السلوكيات غير السليمة، مثل سلاطة اللسان أو بعض أعمال التخريب أن يختفيا من أمامه ولا يعيراه أى اهتمام فإن لم تمنعه هذه الطريقة عن أفعاله فحينها يجب عليهما أن يطلبا منه الذهاب إلى غرفته، فإن رفض وهو أمر محتمل فحينها يمكن نقله بالإجبار لكن دون إظهار أى غضب حتى لا نصل إلى مبتغاه الذى يسعى إليه.

وأشار "على" إلى أن الأطفال الصغار الذين لا تزيد أعمارهم على 4 سنوات لا يفهمون معنى إساءة الأدب، ولكنهم يفعلونها تلقائياً دون فهم، حيث يجب على الوالدين أن يشرحا له هذا المعنى فى كل مرة يقوم فيها بمثل هذه التصرفات من خلال النقاش مبتعدين عن الضرب، كما يجب أيضاً مناقشتهم فى الأسباب التى دفعتهم للقيام بمثل هذه التصرفات، بالإضافة إلى أهمية أن يلاحظ الوالدان الطريقة التى يتحدثان بها إلى طفلهما، فلا يصح أن يطلبا منه ألا يتحدث بطريقة سيئة فى الوقت الذى يحدثانه بنفس الطريقة.