تدور أحداث المعرض الذى يقام حاليا فى المتحف الوطنى للبحرية الفرنسية حول الرحلة البحرية التى قطعتها "المسلة المصرية" من مدينة الأقصر فى عهد محمد على، حتى وصولها إلى باريس خلال الفترة من عام 1829 حتى عام 1836.

يلقى المعرض، الذى يستمر حتى 6 يوليو القادم، الضوء على هذه الرحلة البحرية التى يتم نقل فيها مسلة رمسيس الثانى من معبد الأقصر، والتى أهداها محمد على لفرنسا لوضعها فى ميدان الكونكورد بالعاصمة الفرنسية "باريس".

يذكر أن هذه الرحلة كلفت فرنسا فى ذلك الحين مليون و300 ألف فرنك فرنسى، وذلك من خلال الماكيتات العملاقة التى رسمها العاملون فى الورشة الفنية التابعة لمتحف البحرية الفرنسى، والتى تصور عملية النقل بدقة شديدة حتى لا تتعرض المسلة للخدش أو الكسر.

تجدر الإشارة إلى أن عملية النقل استغرقت قرابة شهرين، حيث يبلغ طول المسلة 7 أمتار، وتمت عملية النقل من مدينة الأقصر إلى الإسكندرية، ثم إلى فرنسا، كما شاهد عملية نصبها فى ميدان الكونكورد حوالى 200 ألف فرنسى فى ذلك الوقت.