يقول الدكتور مدحت المصيلحى استشارى العظام وجراحة العمود الفقرى بالمركز المصرى البريطانى، إن مرض هشاشة العظام أو للدقة هشهشة وترقق العظام، هو أن تقل قوة وتحمل العظام نتيجة نقصان المحتوى الغذائى للعظام مثل نقص أملاح الكالسيوم وغيرها فى الخلطة الربانية للعظام الصحية الطبيعية، وبذلك تقل كثافة العظام نتيجة اختلال النسبة بين المادة التشابكية للعظام مع نسبة وجود الخلايا العظمية القوية والمشبعة بأملاح الكالسيوم وأشباهه، وبذلك يقل الوزن الكلى للعظام.

وأكد "المصيلحى" أن التشخيص يبدأ بالأشعة العادية، وتظهر الترقق فى طبقات العظام، وكذلك الأشعة المقطعية، وإذا ما تم فحص جزء من العظمة تحت الفحص المجهرى يظهر بدقة قلة ونقص عدد خلايا العظام، لافتاً إلى أنه فى أمريكا وباستخدام الكمبيوتر وجداول خاصة بهشاشة العظام، يمكن أن نأخذ عينة من عظام الجنين فى بطن أمه، ونحسب بدقة عند عمر ما سيصاب هذا الجنين بهشاشة العظام، وبهذا الجدول يمكن لأى شخص أن يدرك تماما عند أى سن سيصاب بالهشاشة، وهناك الأجهزة الخاصة بقياس هشاشة العظام، وبيان فى أى أجزاء من الجسم وفى أى مرحلة من مراحل المرض، وأيضا يستخدم فى العلاج لمباشرة استجابة العظام للعلاج.

ويكفى أن نعلم هشاشة العظام هو القاتل الصامت لكل إنسان تقدم به العمر وفلت من الأمراض الأخرى القاتلة، مثل القلب والدورة الدموية والضغط وخلافه، فإن كسر عنق الفخذ للكبار يعد أول خطوة إيجابية يتخذها المريض لدخول القبر، علاوة على أن إنجلترا تتكلف سنويا الملايين فى تثبيت هذه الكسور، وحسب نسبة الهشاشة بها تكون تكلفة ونتيجة العملية الجراحية للتثبيت.