وقعت اشتباكات، مساء أمس السبت، بين عناصر من قوات الأمن الفرنسية ومئات المتظاهرين المناهضين لإنشاء مطار دولى فى مدينة نانت بغربى فرنسا، ما أسفر عن إصابة ستة أفراد من الشرطة.

وهاجم مئات المحتجين وبعضهم ملثمين – فى نهاية مظاهراتهم اعتراضاً على بناء مطار "نوترودام دو لوند" – عناصر الشرطة لتتطور الاشتباكات إلى عمليات تخريب وتحطيم واجهات بعض المتاجر فى وسط مدينة نانت، كما تم نهب عدد من وكالات النقل، ومركز الشرطة، مستخدمين المولوتوف والمسامير والطوب الأسمنتى، الذى تم خلعه من الأرصفة.

وأدان رئيس الوزراء الفرنسى جون مارك ايرولت، بأشد العبارات، أعمال العنف التى أرتكبها نحو ألف متظاهر "راديكالى"، خلال المظاهرات التى نظمت أمس احتجاجاً على مشروع مطار نانت نوتردام دى لاندز.

وقال أيرولت، فى بيان صحفى، إنه "فى دولة ديمقراطية، فإن الحق فى التظاهر والاحتجاج أمر مشروع، ولكن هذا العنف غير مقبول، وليس هناك ما يمكن أن يبرره".. مشيداً فى الوقت نفسه بتعامل قوات الأمن فى مواجهة أعمال العنف.

ومن ناحيته، أكد وزير الداخلية مانويل فالس، أن الأعمال التى شهدتها مدينة نانت "غير مقبولة"، متهما اليسار المتطرف، وما أسماهم بـ"البلاك بلوك، الذين لا يأتون من بلدنا "فرنسا" فقط، ولكن أيضاً من بلدان أجنبية"، بالوقوف وراء تلك الأفعال، وأضاف أن هؤلاء يمثلون حقا "عصابات" حقيقية فى المدن، متوعداً بتعامل الدولة القوى معهم.