خلال فترة الحياة والدراسة والعمل والزواج، يعترض الإنسان شخصيات مختلفة من الناس، فمنها المخادع والاستغلالي أو المستفز والهجومي، أو أولئك الذين يتخطون كل الحواجز ليتعمقوا في علاقات مسممة للناس، وينتقد الناس الشخصيات السلبية والسامة الطباع، وتنسى تقدير الناس الإيجابية والصحيحة الطباع.

والتركيز على إحاطة نفسك بهؤلاء الأشخاص الإيجابيين سيعود عليك بالكثير من المنافع، ومنها أنك شخصياً ستبدأ باتباع خطوات هذه الشخصيات الإيجابية.

وإذا فكرت ملياً في الموضوع، ستتذكر شخصية ما قابلتها وجعلت شعر رأسك يقف من الإعجاب والتأثر بها، قد تكون هذه الشخصية ذات نظرة متفائلة للحياة من الأشخاص الذين تحب مقابلتهم في الصباح لأنهم يجعلونك تشعر بمزاج أفضل، أو قد تكون متواضعة بدرجة هائلة أو قد تكون موهوبة بدرجة غير طبيعية.

وإليك مجموعة من الصفات الشخصية التي يحبها الناس ويحبون اكتسابها أو الحفاظ عليها وتقديرها.

الإيثار

في عالم حيث لا يمتلك الناس الوقت أو الاهتمام الكافي بالناس حولهم، الإيثار يعد صفة تتضاءل بدرجة كبيرة حتى تبدو نادرة، والناس يمكن أن يكونوا أقل حباً للذات وأكثر حباً للناس من حولهم من خلال الوقت الذي يمنحونه للناس أو بقدرتهم على الاستماع باهتمام لهم، ودرجة تحملهم على الحب والعطاء، ومن يمتلكون قدرة طبيعية على العطاء يملكون القدرة على جعل الآخرين يحسون بأنهم محبوبون ومقدرون ومتميزون بدرجة أكبر من بقية الناس، أما الأشخاص الأنانيون فلا يستطيعون منح محيطهم هذه السعادة والشعور الإيجابي.

القدرة على التحمل

الأشخاص الذين يتمتعون بالقدرة على الصبر والتحمل عادة ما يحبذ الناس مصادقتهم والتأثر بهم. جميعنا لدينا صفات وميزات مختلفة، وهذه الصفات هي التي تجعل الكون متجانساً ومتنوعاً بالقدر الذي هو فيه، والقدرة على تقبل الناس كما هم وعدم التوقع منهم أن يتغيروا .

وحبهم بجميع صفاتهم أو أشكالهم، أمر ضروري لتستمر الحياة بالسعادة والصحة والإيجابية التي يسعى الجميع للحصول عليها.

الأصالة

امتلاك القدرة على أن تكون أصيلا وتحتفظ بهذه الصفة في هذا العالم الذي يخصص الكثير من الاهتمام على المظاهر والأمور السطحية هو أمر نادر جدا. والقدرة على أن تكون مرتاحاً كلياً في جلدك وأن تكون صادقاً مع نفسك ومحيطك هو من أكثر الصفات جمالاً التي يمكن أن يحصل عليها أي شخص.

ولكي تحصل على علاقة حقيقية مع شخص ما أو مع محيطك ومجتمعك، تحتاج إلى الصدق بالدرجة الأولى، هذه العلاقة الحقيقية تحتاج إلى أن تستمع بصدق وتكون قادراً على قول رأيك بصراحة ودون مجاملة وأيضا دون تجريح.

وهذا يعني أن تكون قادراً على قول الحقيقة كما هي من دون أن تخاف من التبعات، وهذا يعني أيضا أن تحب الناس كما هم في حقيقتهم وليس كما يحبون أن يظهروا.

الحساسية

في الكثير من الأوقات يركز الناس على أنفسهم وما يزعجهم وماذا يحبون، حتى أنهم ينسون من حولهم، والأشخاص الذين يمتلكون الحساسية عادة ما يكونون يقدّرون الناس حولهم ومجتمعهم، ويفكرون بمن حولهم، ويجعلونك تحس بأنك مقدر ومحترم من قبلهم. وفي الكثير من الأحيان يعرفون حجم تأثيرهم على من حولهم ويفكرون بكلامهم قبل التحدث، مما يكون له أثر إيجابي على محيطهم الذي ينشرون فيه السعادة والراحة النفسية.

الاستقامة

هذه هي الصفة الأكثر ندرة في هذا العالم الآن، ففي هذه الأيام التي ينشغل فيها الناس بمحاولة كسب النقود أكثر حتى ولو كان ذلك على حساب عرض حياة الناس الشخصية على شاشات التلفزيونات دون أي خجل، وارتكاب أي شيء للحصول على المال دون التفكير بتبعات التصرفات، أو إذا ما كانت أخلاقية أو لا، فالاستقامة تعد الصفة الأكثر ندرة وتميزا في العالم الحالي.

الإنسانية

سواء أكان الشخص غنيا أم فقيرا، ذكيا أم متوسط الذكاء، لا بد أن يكون أكثر امتيازاً إذا ما امتلك صفة الإنسانية، فهي تجعل الحياة أفضل لمن يمتلك هذه الصفة وللمحيط الذي يكون فيه هذا الشخص الإنساني.