اتخذت المفوضية الأوروبية، إجراءً قانونيًا اتهمت فيه بريطانيا بتجاوز الحد المسوح به فى تلويث الهواء بعوادم السيارات، مما يجبر المملكة المتحدة على تطبيق قيود أشد صرامة وإلا عوقبت بدفع غرامة عن مشكلة يعرف أنها تسبب الموت المبكر لعشرات الآلاف كل عام.

وجاء في القضية التي رفعت أمس الخميس، أن بريطانيا لم تلتزم بالحد الذى يسمح به الاتحاد الأوروبى لانبعاثات ثانى أكسيد النيتروجين، التي تسبب مشاكل فى التنفس ومشاكل صحية أخرى وأعطت المفوضية الأوروبية مهلة للندن شهرين لترد على الاتهام.

وتزيد هذه القضية، الضغوط على بريطانيا عقب الحكم الذى أصدرته المحكمة البريطانية العليا في مايو من العام الماضي ووجد أن بريطانيا لا تلتزم بإرشادات الاتحاد الأوروبى الخاصة بجودة الهواء وطلب مشورة محكمة العدل الأوروبية.

وقال متحدث باسم وزارة البيئة البريطانية، إن حكومته تنفق الكثير من الاستثمارات على إجراءات تحسين جودة الهواء مثل شراء حافلات جديدة وتشجيع المواطنين على استخدام الدراجات.

وقال في بيان "جودة الهواء تحسنت بشكل ملموس خلال العقود الأخيرة لكن مثل كل الدول الأعضاء فإن الوفاء بالحد المسموح به من ثاني أكسيد النيتروجين ونظرًا لازدحام الطرق يشكل تحديًا."

ويعتقد أن تلوث الجو في بريطانيا هو أكبر سبب للوفاة بعد التدخين وأنه يتسبب في وفاة نحو 29 ألفًا كل عام طبقًا لتقديرات مستشارى الحكومة نفسها.