الصدمة النفسية, هى حادث يمر به الإنسان, وهذا الحادث قد يمزق حياته, وقد ينتج عنه تغيرات فى الشخصية أو قد يصاب بمرض عضوى, وتسبب الصدمة الخوف والرعب, وكل هذا إذا لم يتم التعامل معها بشكل سريع وفعال.

تقول الدكتورة صفاء عبد القادر الأخصائية النفسية، إن الصدمة العاطفية والنفسية تكون نتيجة لأحداث صعبة, تسبب ضغطا نفسيا عميقا وعدم الشعور بالأمان, وقد يشعر أيضا الإنسان المصدوم أن العالم المحيط به عالم خطير لا يريده ويشعر بالعجز والضعف به, فيفضل الانعزال عنه.

أضافت عبد القادر أن الصدمة قد تكون صدمة عاطفية, أو فقدان صديق, أو فشل فى العمل أو الدراسة, اكتشاف خيانة أحد عزيز وقريب مثل الزوج, أو فقدان شىء له أثر خاص, هنا قد نصاب أزمات نفسية صعبة.

أشارت عبد القادر أن من أعراض الصدمة, يصبح الشخص المصدوم ذا ردود فعل سلبية وحادة, قد يصاب بالكسل وعدم القدرة على عمل أى نشاط, ويصاحبه خوف وقلق من كل شىء يصاحبه وحتى أقرب الأشخاص له, واضطرابات فى النوم وهواجس, اضطرابات فى الكلام وفقدان الشهية.

تقدم الأخصائية النفسية بعض النصائح للشخص المصدوم لكى يستطيع أن يمر من هذه الصدمة بأمان:

أولا: على الشخص المصدوم أن يتجنب العزلة لأن العزلة تسبب الإحساس بالوحدة, ولكن التواصل مع الآخرين يساعدك على الشفاء وأن تمر من هذه المرحلة.
ثانيا: اوصف مشاعرك التى مرت عليك أثناء الصدمة وتحدث مع الشخص الذى تثق فيه, وتكلم معه بكل شىء سبب لك آلاما فى الماضى.
ثالثا: حاول أن تقوم بأشياء لا علاقة لها بتجربتك السابقة, مثل ممارسة الرياضة, اذهب إلى السينما, اخرج مع أصدقائك, اسمع موسيقى.
رابعا: حاول أن تساعد الآخرين, ليس بشرط معرفة سابقة لهم , ولكن مساعدات الآخرين تشعرك بعدم العجز والقدرة على عمل أشياء ذى معانى إنسانية, فهذا يعد انتصار على النفس التى أصيبت بعد القدرة على فعل أى شىء.
خامسا: كن متمسكا بعاداتك اليومية مثل تحديد وقت ثابت للأكل وممارسة الرياضة, العمل, وقت للاسترخاء والهدوء النفسى, كل هذا يشعرك بالأمان.