يقول خبير التنمية البشرية، أنور الملكى، هناك أشخاص يعانون من حالات الإحباط والفشل الدائم فى علاقتهم بالآخرين وفى حالة دائمة من التذمر نتيجة مشاكلهم الشخصية ويعتقدون أن حظهم أقل من غيرهم، أما التفكير فى الايجابيات الصغيرة لا يعتقدون فيه نهائى.

وبهذه الطريقة ندمر حياتنا بأيدينا لأننا نركز فى التفكير بطريقة سلبية ونفكر باستمرار فى الأشياء المحبطة والتى نرفضها فى الحياة سواء على صعيد العمل أو العلاقات الشخصية، أما فى الحياة العملية نظل نركز فقط على الجوانب السلبية فى حياته ويردد سواء لنفسه أو للآخرين معلقين أسبابهم على الحظ السيئ والحياة القاسية عليه، أو يفكر بنظرة تشاؤمية فى مشكلاته الشخصية حتى لو كانت هذه المشاكل حقيقية مؤلمة، فهو يقرر عدم الخروج من دائرة الحزن والألم التى فرضت عليه، ولو أراد الخروج لن يستطيع بسهولة لأن الأفكار التى أطلقها لن يتنازل عنها، وفى النهاية سوف يجد نفسه حبيس داخل دائرة اخترعها لتدمر حياته، هذا الشخص دون أن يدرى جذب إلى نفسه كل الأفكار السيئة والمشاعر المحبطة.

ويضيف، أنور، لا يوجد سوى طريق واحد للخروج من دائرة الفشل والحزن والإحباط والخلافات عن طريق تجنب التفكير فى كل الأشياء التى تحبطك والتركيز فقط على الجوانب الإيجابية فى حياتك مهما كانت صغيرة لأن التركيز عليها يجعلها تتسع وتنتشر حتى تصبح كبيرة للغاية وتذكر دائما أن ما تفكر فيه هو حتما ما ستحصل عليه وأن نتائجك ما هى إلا مرآة لأفكارك.