للمرة الأولى، نجح العلماء فى صناعة رئتى إنسان فى المختبر، ويعد هذا الإنجاز خطوة مثيرة فى الطب التجديدى، لكن ما زلنا نحتاج إلى خطوات أخرى كبيرة لمساعدة المرضى فعليا.

حسبما ذكرت "سى إن إن"، قام علماء بمعهد مكجوان للطب التجديدى بجامعة بيتسبرغ، وباحثون من جامعة تيكساس بهذا العمل الرائع، الذى كان يعتبر خيالا علميا قبل هذا الاكتشاف.

ويؤكد العلماء أن هناك احتمالية كبيرة أن تعمل الرئتان الصناعيتان، ويمكنها مساعدة ما يقرب من 1600 شخص ينتظرون زراعة الرئة.

من جانبه، يقول الدكتور ستيفين باديلاك نائب مدير معهد مكجوان للطب التجديدى، إنهم يستخدمون فرعا من العلم يدعى هندسة الأعضاء، وهو الحل الوحيد فى حالة نقص المتبرعين.

يشرح الخبراء أنهم استطاعوا تكوين تلك الرئة الجديدة من طفلين ماتا فى حادثة، وتدمرت رئاتهم لكن مع وجود نسيج صغير سليم.

ويتابع الخبراء، أنهم أخذوا الرئة الأولى وجردوها من كل الخلايا تقريبا ولم يتركوا إلا هيكلها البنائى فقط، وأخذوا الخلايا من الرئة الثانية وزرعوها عليها، ووفروا لها وسطا سائلا مغذيا، لتخرج الرئة الجديدة للوجود بعد 4 أسابيع تقريبا، الفرق بينها وبين الرئة الطبيعية أنها أكثر ليونة وأقل كثافة، لكنها تشبه الحقيقية تماما.

ويعتقد العلماء أن التقنية الجديدة ستأخذ ما يقرب من 12 عاما حتى تصبح متاحة للتطبيق فعليا.