يقول الدكتور مدحت المصيلحى، استشارى العظام وجراحة العمود الفقرى بالمركز البريطانى المصرى لجراحة العمود الفقرى، إن أسباب الآم الظهر عديدة ومتنوعة وكثيرة، وأسبابها مرتبطة بالعضلات المحيطة والمتحكمة فى حركة العمود الفقرى ومنها الضعف والالتهاب أو كرد فعل لبعض الأمراض العامة، وهناك أمراض مرتبطة بالغضاريف وأشهرها الانزلاق الغضروفى وعادة ما يصيب الأقوياء فى منتصف العمر كنتيجة مباشرة لحركه مفاجئة غير محسوبة تؤدى لخروج الجزء الجيلاتينى من الغضروف وقد يؤدى إلى أن يضغط على العصب الوركى ويؤدى إلى الآلام المبرحة غير الواضحة على أحد الساقين.

والأمراض المرتبطة بعظام العمود الفقرى نفسه وغالبا ما تصيب الكبار فى السن ولها أسباب عديدة منها A -- أورام العظام B --درن العظام C -- الضيق الثانوى فى القناة العظمية لمجرى النخاع كنتيجة ثانوية للانزلاق الفقارى أو للخشونة الزائدة للعمود الفقرى، الخلل الحادث فى ميكانيكية تحريك الفقرات، إصابات الملاعب أو حوادث الطرق وهى فى زيادة متفردة نتيجة التقدم فى وسائل النقل ومنها من الكسور ما هو غير مستقر ويؤدى للوفاة فى الحال بل إن 60: 100 من حالات الشلل نتيجة كسور العمود الفقرى تحدث كنتيجة لإسعاف المريض الخاطئ وطريقة نقله من مسرح الحادث للمستشفى.

وينصح "المصيلحى" بضرورة نقل أى مريض يشكو من ألم فى الظهر فى حادث فقط عن طريق مختص، بل زد إن إصابات الفقرات العنقية قبل عمل الأشعة تحتاج إلى وجود الاستشارى الجراح بنفسه لعمل الإشاعات اللازمة على التشخيص الدقيق لبيان كيفية العلاج اللازم للحالة.

وأوضح "المصيلحى" أن التشخيص يبدأ أولا بالفحص الإكلينيكى ويبقى دائما فى المقدمة، حيث يختلف من طبيب لآخر كل حسب خبرته ومهارته، الأشعة العادية وهى فى منتهى الأهمية ولها أوضاع مختلفة، الأشعة المقطعية بالكمبيوتر ثم أشعة الرنين المغناطيسى، وهناك إشعاعات بالصبغة كانت ومازالت لها أهمية قصوى فى التشخيص الدقيق للحالة.

يقول الدكتور مدحت، إن طرق العلاج وهى عديدة ومختلفة من وضع خطة العلاج المناسب لكل حالة، والعلاج التحفظى، ومنه العقاقير والعلاج الطبيعى والحقن الموضعى، والتدخل الجراحى وهو يختلف من حالة لأخرى وطرقه عديدة ومتنوعة وفى تحديث يوما بعد يوم