يعتبر المعالج من أهم القطع التى يجب الاهتمام بها عند شراء أى جهاز كمبيوتر سواء جهاز مكتبى أو لاب توب، والتى تختلف من شركة إلى أخرى ومن فئة إلى أخرى، ويوضح مهندس الكمبيوتر، بشير العوارى، الفروق بين المعالجات المختلفة، ويقول بداية يجب أن نعرف أن المعالج يعتبر من أهم القطع الموجودة فى جهاز الكمبيوتر حيث يتولى استقبال الأوامر ومعالجتها وإعطاء النتائج فى النهاية على شكل معلومات، وغالبا ما يكون مربع الشكل ويتم تثبيته فى لوحة الأمر فى حالة الأجهزة المكتبية، أو يكون "بلت إن".

وأضاف، المعالج يتكون من عدة مكونات هى "control unit" ، وهى المسئولة عن التحكم بسير البيانات داخل المعالج وكيفية تبادلها داخل المعالج نفسه هى التى تتحكم فى عمل المعالج، أما المكون الثانى فهو bus interface unit وهى الخاصة بنقل البيانات من المعالج إلى باقى مكونات جهاز الكمبيوتر مثل الهارد والرامات هى التى تتحكم فى علاقة المعالج مع باقى المكونات، أما الوحدة الثالثة هى arithmetic and logic unit، أو وحدة الحساب والمنطقة وهى تقوم بوظيفتين أحدهما معالجة العمليات الحسابية المكونة من أرقام صحيحة لا تحتوى على كسور وتعتمد عليها معظم البرامج عند عملها، أما الجزء الثانى هو متعلق بالكسور وهو ما تستخدمه الألعاب وبرامج التصميمات الهندسية، أما المكون الرابع فهو "المسجلات" وهى عبارة عن ذاكرة صغيرة جدا لحفظ الأرقام التى تتم معالجتها من خلال المكون السابق، حيث ينبغى أن يحفظ المعالج أى أمر بداخله قبل أن يقوم بتنفيذه، كذلك يوجد بداخل المعالج "كاش ميمورى" وهى ذاكرة تقوم بتقليل اعتماد المعالج على الرامات لبطئها ولقلة موافقتها لسرعة المعالج، فهى تقوم بتخزين البيانات بشكل متكرر من المعالج وتردها إليه عند طلبها نظرا لأن سرعتها تناسب سرعة المعالج، وكلما زادت مساحة الكاشات كلما كان ذلك أفضل".

وأوضح بشير أن المعالج يقوم باستقبال الأوامر التى يرغب المستخدم فى تنفيذها والتى يتم حفظها فى الرامات، ثم يحدد البيانات اللازمة لتنفيذ هذه الأوامر، ثم يقوم بعد ذلك بتنفيذ الأمر وإرسال النتائج مرة أخرى إلى لراما، مشيرا إلى أن سرعة المعالج تقاس بعدد الأوامر التى يمكن أن ينفذها المعالج فى الثانية الواحدة وقد كانت تقاس بالميجا هرتز والتى تعنى مليون ذبذبة فى الثانية إلا أن هناك حاليا أجهزة تصل سرعتها إلى جيجا هرتز وهى ما تعادل مليار ذبذبة فى الثانية، وهى جزأين فهناك سرعة داخلية خاصة بتبادل البيانات داخل المعالج، وسرعة خارجية خاصة بسرعة تبادل البيانات بين المعالج وبين باقى مكونات الكمبيوتر، إلا أنه برغم كل هذا فقد يختلف الشكل الداخلى للمعالج وطريقة عمله وفق لكل شركة مصنعة مثل شركتى Intel , AMD واللتان يعدان أكبر شركتين لتصنيع المعالجات.

ومع التقدم التكنولوجى الحديث فقد استطاعت شركة Intel أن تغزو الأسواق بمعالجاتها القوية من فئة core I والتى لها ثلاثة إصدارات والتى تجعل المستخدم يحتار معها عندما يقبل على شراء جهاز كمبيوتر جديد فى أى نوع يختار ويوضح "بشير" الفرق بين الثلاثة أنواع فيقول" بالنسبة لمعالج "core I3" يعتبر هو التطور الحديث من معالج core 2 duo، حيث يحتوى على معالجين "نواتين" وهى التى تعتبر أساس كل العمليات فى المعالج والتى تعتمد على وحدتى control unit، وarithmetic and logic unit، بداخله بالإضافة إلى أربعة خطوط لمعالجة البيانات يصاحبها مساحة أكبر للذاكرة العشوائية والتى تصل إلى 4 ميجا، كما أنه يحتوى على خاصية Hyper-threading والتى تمكن كل نواة من معالجة خيطى متشعبين بمعنى أن تقوم بإجراء عمليين فى نفس الوقت، إلا أنه يفتقد لخاصية التربو التى توفرها إنتل لمعالجاتها وقد ظهر هذا الإصدار كبديل لـ الـcore 2 duo.

وأضاف "بشير" أنه بالنسبة لمعالج "Core i5" فله عدد من الإصدارات، فيوجد إصدار يحتوى على معالجان فقط "نواتين"، فى حين أن الإصدار الأخر يحتوى على 4 معالجات"رباعى النواة"، بالإضافة إلى أنهما يحتويان على أربعة خطوط للمعالجة بالإضافة إلى خاصية التربو، وتأتى هذه المعالجات بذاكرة كاش تتراوح بين 4 ميجا و8 ميجا.

فيما أشار "بشير" إلى أن النوع الثالث من المعالجات الحديثة وهو Core i7 ويعتبر الأقوى على الإطلاق خاصة وأنه يحتوى على أربعة معالجات "رباعى النواة" على قلب واحد وبداخله مع وجود ثمانية خطوط معالجة كما أنه يستخدم أيضا خاصية التربو ويحتوى على ذاكرة أكبر للمعالجة حيث يأتى بذاكرة كاش تصل إلى 8 ميجا.