الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وبعد: فهذا البحث والذي يحمل عنوان "الأجل وأثره في عقد البيع في الفقه الإسلامي" هو عبارة عن رسالة (أطروحة) قدمت استكمالاً لمتطلبات درجة الماجستير في الفقه والتشريع بكلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وتفضل بقبول الإشراف عليها فضيلة الدكتور جمال أحمد زيد الكيلاني حفظه الله ورعاه. وقد جاءت في ثلاثة فصول ومقدمة وخاتمة، تكلمت في المقدمة عن منهجي في البحث من حيث جمع المعلومات، وتوثيقها، والترتيب والتنسيق الذي اعتمدته فيها، كما أشرت إلى بعض الصعوبات التي واجهتنني في مرحلتَيْ الدراسة والإعداد. أما بالنسبة للفصول فقد أعطيت كل فصل اسماً وفيه عدة مباحث، فالفصل الأول. "أثر الأجل في الثمن" وفيه أربعة مباحث: بيع التقسيط، و بيع العينة، و بيع العربون، و بيع حبل الحبلة. فذكرت تعريفه الشرعي واللغوي، ومشروعيتها، وآراء العلماء فيها من حيث الصحة والفساد، وذيلت لكل مبحث القرارات الفقهية المتعلقة بها، المنبثقة عن المجمع الفقهي وذلك زيادة في الإثراء. أما الفصل الثاني فهو بعنوان: "أثر الأجل في السلعة" و فيه ثلاثة مباحث:بيع الدين، وعقد السلم، و عقد الصرف. بينت في هذا الفصل تعريف كل مبحث ومشروعيته والأحكام المتعلقة به وأبرزت أثر الأجل في كل نوع منه، بالإضافة إلى القرارات الفقهية المتعلقة بكل مبحث. أما الفصل الثالث فهو بعنوان: "أثر الأجل في بيع المنافع" فهو يتحدث عن عقد الإجارة التي تسمى بيع المنافع، حيث بينت تعريفها ومشروعيتها والأحكام المتعلقة بها وبينت أثر الأجل فيها وشرط صحتها من حيث معلومية المدة. أما الخاتمة فقد دونت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها بعد الدراسة والتحليل للموضوعات، بالإضافة إلى التوصيات التي تسهم في حل بعض مشكلات الناس التي توقعهم في الربا المحرم. هذه هي أهم وابرز القضايا التي تحدثت عنها في هذه الرسالة، أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتي، وان ينفعني بما علمني وان يعلمني ما ينفعني، انه هو السميع العليم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين