يخشى الناس الأورام بصفة عامة، ويزداد قلقهم منها أينما ظهرت، وإذا ظهر ورم بالرقبة فإن المريض يشعر به سريعاً، أولاً لأن الرقبة مكان ضيق فيتضح الورم سريعاً، ثانياً لأن بظهوره يبدأ الضغط على بعض الأجزاء الحيوية مثل أعصاب أو شرايين الرقبة أو القصبة الهوائية أو المرئ والبلعوم فتبدأ بعض الأعراض نتيجة هذا الضغط.

ويقول الدكتور شريف نبيل أخصائى الجراحة العامة وجراحة المناظير والسمنة مستشفى مصر للطيران، إنه ليس بالضرورة أن تكون الأورام سرطانية، بل على العكس الكثير من أورام الرقبة حميدة، ويمكن أن نستعرض بعض هذه الأنواع، مثلاً الأكياس الدهنية يمكن أن تظهر فى الرقبة، وإن كانت قليلة الحدوث بعض الشىء، ويمكن أن تظهر بعض التورمات فى الرقبة وتكون فى الحقيقة أكياس مرضية مثل الكيس العرقى (SEBACEOUS CYST) أو CYST BRANCHIAL وكل هذه تشابه الأورام ولكنها حميدة.

ويضيف أن هناك أيضًا تضخم الغدد الليمفاوية، والتى قد تظهر فى الرقبة فى عدة أماكن وتكون إما بسبب مرض بالغدد الليمفاوية أو بسبب التهاب أو ورم فى جزء قريب وتسبب فى ظهورها وتضخمها بالرقبة وهو الأكثر شيوعا، ويليه فى نسبة الحدوث تضخم الغدة الدرقية، وله أنواع كثيرة منها البسيط، ومنها التسممية، ومنها نتيجة التهابات مزمنة وأيضا الأورام والتى تكون أما حميدة أو خبيثة.

تضخم الغدد اللعابية يعد أحد أهم الأسباب وغيرها من الأسباب الأخرى، ومما سبق نوضح أن الأورام الخبيثة تحدث بنسب صغيرة فى هذه المنطقة وإذا اكتشف المرئ.
ونصح أنه عند وجود ورم بالرقبة فيجب استشارة جراح فوراً لعمل الفحص الإكلينيكى، ونبدأ فى عمل بعض الفحوصات فى صورة الموجات فوق الصوتية، وبعض تحاليل الدم، وفى بعض الأحيان قد يطلب الطبيب عمل أشعة مقطعية أو مسح ذرى وفى معظم الحالات يكون التدخل الجراحى هو الحل أما بالاستئصال الكامل أو بأخذ عينة وفى حالات أخرى يكون العلاج دوائياً.