فى الصغر كثير من الأطفال يتعرضون لبعض الأمراض نتيجة لضعف مناعتهم، وعدم قدرتهم على تحمل الأجواء المحيطة بهم، وحينها تلجأ بعض الأمهات للأدوية، دون استشارة الطبيب، وقد يؤثر ذلك على صحة الطفل.

يقول الدكتور رفيق شوقى عطا الله، استشارى طب الأطفال، إنه عندما يصاب بعض الأطفال فى الصغر ببعض الأمراض، مثل التهاب الحلق واللوزتين وارتفاع فى درجة الحرارة، تقوم الأم بمعالجة طفلها بنفسها، بإعطائه بعض الأدوية كالمضاد الحيوى لمدة 3 أو 4 أيام حتى تزول الحرارة، دون الرجوع لطبيب الأطفال، مؤكداً أن ذلك يؤدى إلى إصابة الطفل بالحمى الروماتيزمية.

وأضاف "رفيق"، أن إعطاء الطفل المضاد الحيوى فى حالة الإصابة بالتهاب فى الحلق أو اللوزتين بميكروب الكرات السبحية، يؤدى إلى الإصابة بالحمى الروماتيزمية، وعادة تظهر أعراض هذا المرض بعد 3 أسابيع من الإصابة بهذا الميكروب.

لذا ينصح الطبيب الأم فى حالة إصابة الطفل بالتهاب فى الحلق أو اللوزتين يجب الرجوع للطبيب المختص ليفحص الطفل، ويحدد هل التهاب الحلق ناتجا عن التهاب بكتيرى أو فيروسى، لأنه إذا كان الالتهاب فيروسيا فيتم علاجه بمخفضات حرارة والمسكنات دون اللجوء لإعطاء مضادات حيوية.

ويضيف استشارى طب الأطفال، أنه فى حالة إذا كان الالتهاب بكتيريا، فمن الممكن أن يكون هذا الالتهاب نتيجة الإصابة بالميكروب السبحى، فحينها يجب أن يتم إعطاء الطفل مضادا حيويا مناسبا لمدة 10 أيام، وفى كثير من الأحيان يقوم الطبيب بطلب مسحة من الحلق لتحديد نوع الميكروب والمضاد المناسب له.
ويوصى الطبيب جميع الأمهات بعدم التهاون فى حالة ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل، خاصة للأطفال أكثر من سن 4 سنوات، حيث الإصابة بالحمى الروماتيزمية.