مشهد لبحيرة مجمدة تحيطها أعمدة ثلجية مدلاة فى كهف مغلق من الصخور المتداخلة، كتحفة فنية لا تفتح أبوابها سوى بمحض الصدفة، هو مشهد الكهوف الثلجية ببحيرة سوبيريور أكبر البحيرات العظمى الخمس فى أمريكا الشمالية، والتى يتخذ فيها مشهداً آخر من جمال الطبيعة الممزوجة بطبيعة الجليد بكهوفها التى يغطيها الجليد طوال فصل الشتاء.

لأول مرة منذ خمسة سنوات بإمكانك التجول بحذر بين أعمدة الثلج فى الكهف الذى وصفته إذاعة ويسكنسن “Wisconsin public Radio”، بجزيرة الأحلام بما فيها من أعمدة ثلجية وصخور تتغير مواضعها بين لحظة وأخرى، الجزيرة لا يمكن زيارتها سوى فى ظروف جوية تسمح بالدخول والتجول بين الصخور التى تتغير أشكالها وأماكنها باستمرار، وهو ما كان التجول بداخلها مستحيلاً، كما أنه أحد الأسباب التى دفعت بحوالى 1000 سائح لزيارتها يومياً منذ أن فتحت أبوابها هذا العام بعد استقرار الأحوال الجوية، لرؤية مشهد الجليد المتداخل.

ومع تغير الأحوال فى الجزيرة التى يصعب أن تجد مثلها فى العالم، من المتوقع أن يستمر التجول بها ممكناً لمدة ستة أسابيع من الآن قبل أن تتغير حركة الصخور ليصبح الدخول إليها مستحيلاً مرة أخرى.