أعلنت الدار المصرية اللبنانية للنشر عن انتهاء الطبعة الأولى من رواية الكاتب أشرف العشماوى الجديدة "البارمان"، وذلك فى اليوم الأول من معرض القاهرة الدولى للكتاب، وهى الرواية الرابعة فى مسيرة العشماوى الأدبية التى بدأت عام 2010 برواية "زمن الضباع" ثم "تـويا"، التى وصلت للقائمة الطويلة لجائزة البوكر العالمية، وتلتهما رواية المرشد التى حصدت جائزة أفضل رواية مصرية لعام 2013 على الموقع العالمى للقراءة والكتب فى استفتاء القراء GOODREADS، و"البارمان" تقع فى 240 صفحة من القطع المتوسط وصمم الغلاف الفنان عمرو الكفراوى.

ويقول الناشر محمد رشاد، مدير الدار المصرية اللبنانية التى تنشر أعمال العشماوى، عن تلك الرواية، هذه الرواية مزيج غريب من شخصيات متباينة اجتماعيا وثقافيا وماديا، اختارها العشماوى بعناية وغاص فى أعماق كل منها، يجمعها كلها حى الزمالك العريق وشارع قصر النيل بوسط القاهرة ويلتقى غالبيتهم فى حانة شهيرة على النيل بذات الحى العريق، حيث يحلق بنا أشرف العشماوى كعادته فى عالم غريب بتفاصيله الدقيقة المدهشة مستخدما لغة جمالية سلسة وأسلوب سردى بديع ليعرض مآسى إنسانية تدمى لها القلوب وأحداث مشوقة متسارعة تتخللها جرائم غريبة مفاجئة، وبداخل الحانة ستتعرف على جانب خفى من حياة السياسيين وأصحاب النفوذ.. ضباط فاسدين ووزراء سابقين وأنصاف مشهورين.. وشباب لاهى ضائع ونسوة ساقطات وأخريات تائهات وشرائح عالية من المجتمع ممن طفوا مؤخرا على السطح سلط المؤلف الضوء عليهم لترى معه حياة الخفافيش وما يحدث فى أروقة البارات وكيف يكون البارمان هو محور حياتهم جميعا ويعرف أسرارهم فيصبح نديم الخمر بالنسبة لهم، وستقرأ بين سطور هذه الرواية كيف يسقى بعضنا البعض شراب خليط من وعود براقة ويقدم مشاعر كاذبة حتى تلعب الخمر بالرؤوس وتظهر أعراض النشوة الزائفة إلى أن تأتى اللحظة الفارقة التى يفيق فيها الجميع سقاة وشاربون فيكتشفون الحقيقة العارية من كل زيف كالسائرون نياما يمضون فى طريقهم ولا يعرفون أبدًا انهم سيفيقون فى لحظة يحددها القدر وحده، فيدركونها متأخرين دومًا.

من المعروف أن أشرف العشماوى، قاضٍ بمحكمة استئناف القاهرة بدأ الكتابة منذ عدة سنوات واستطاع فى فترة وجيزة أن ينافس قامات أدبية مصرية وعربية من حيث جودة العمل والمبيعات، وأشاد به كبار النقاد والكتاب فى مصر واصفين طريقته فى السرد الأدبى بأنها متفردة وجديدة فى عالم الأدب وأقرب إلى اللقطات السينمائية التى تجعل القارئ يعيش قدرا أكبر من الخيال أثناء القراءة، فضلاً عن قدرته الفائقة على التنوع فى كتاباته بحيث لا تتكرر أفكار رواياته أبدا ولا شخصياتها.

العشماوى صدر له كتاب وثائقى عن سرقة وتهريب الآثار أثناء فترة عمله مستشارا قانونيا لهيئة الآثار المصرية تمت ترجمته إلى اللغة الألمانية، كما تم الاتفاق على تحويل روايته الثالثة "المرشد" إلى عمل درامى فى رمضان المقبل بالإذاعة المصرية.