أعلنت الحكومة التايلاندية أن درجات الحرارة فى العاصمة بانكوك سجلت اليوم الخميس أدنى مستوى خلال عقود، وذلك فى شتاء بارد بشكل غير معتاد أودى بحياة 63 شخصا بالفعل فى مناطق شمال البلاد.

وقال نائب مدير عام هيئة الأرصاد الجوية التايلاندية، سونكرام أكسورن، إن "بانكوك شهدت الطقس الأكثر برودة بها خلال 30 عاما صباح اليوم الخميس، عندما انخفضت درجة الحرارة إلى 6ر15 درجة مئوية".

وأضاف سونكرام، أن الموسم البارد هذا العام هو الأطول خلال عقد من الزمن، حيث استمر ثلاثة شهور تقريبا، وأفادت وزارة الصحة اليوم الخميس، أن درجات الحرارة انخفضت فى شمال وشمال شرق تايلاند إلى أقل من عشر درجات، ما أودى بحياة 63 شخصا فى 24 إقليما .

وأوضح مسئولو الوزارة، أن معظم الضحايا كانوا مصابين بأمراض تتفاقم جراء الطقس البارد، وكان أصغر المتوفين طفلا فى شهره الأول، وأكبرهم سنا يبلغ 83 عاما.

وطبقا لبيانات وزارة الصحة، سجلت 25 حالة وفاة فقط لأسباب متعلقة بدرجات الحرارة المنخفضة خلال موسم البرد الماضى.

كما كان للموسم البارد الطويل بشكل غير معتاد، والذى يعزى إلى جبهة باردة قادمة من الشمال، أثره على محصول الأرز فى تايلاند.

وقال الرئيس الشرفى لجمعية مصدرى الأرز التايلاندية، فيتشاى سريبراست :"محصول الأرز الجديد المنتظر حصاده ليس عالى الجودة، حيث أزهر مبكرا للغاية بسبب درجات الحرارة المنخفضة بشكل غير معتاد فى موسم البرد الحالى".

وأوضح أنه "عندما تنخفض درجات الحرارة، يسوء التسميد، وتحصل على الكثير من قشور الأرز الفارغة"، ويتزامن موسم البرد مع ثلاثة شهور من الاحتجاجات اليومية تقريبا فى بانكوك.

وقال قادة الاحتجاجات المناوئة للحكومة إن درجات الحرارة المنخفضة لم تثن الأشخاص عن المشاركة فى المظاهرات، بل إن بعضهم يقضون ليلهم فى الشوارع.

وقال أكانات برومفان، المتحدث باسم الحركة المناهضة للحكومة والتى تقود الاحتجاجات فى العاصمة منذ أوائل نوفمبر الماضى :"الطقس بارد ولكنه ليس متجمدا، الشعب التايلاندى بشكل عام يستمتع بالطقس البارد مثلما يستمتع الغربيون بالطقس المشمس".