يقول المدرب والمحاضر الدولى فى مجال التنمية البشرية والتطوير الذاتى، أنور الملكى: "نعيش حالة من اللخبطة فى حياتنا، لم تعد الأخلاق هى القيمة المثلى لدينا ولم تعد التربية قبل التعليم ولم يعد القيمة قبل المادة ولم يعد المبدأ هو الأساس كل هذا لا نراه إلا نادرا الآن، والسبب الرئيسى والأساسى هو أنفسنا، يجب أولا قبل موعظة الآخرين نبدأ بوعظ أنفسنا والارتقاء بالنفس ثم نحاول أن نغير من حولنا بأخلاق ورقيى والتأثير الإيجابى عليهم".

ويضيف، "الأخلاق إذا كانت مهارة تكتسب وتحتاج إلى مجهود يجب أن نراقب أفكارنا قبل الأفعال لأن الفعل والسلوك لا ينتج إلا من نتيجة التفكير، يجب أن أغير من تفكيرى السلبى إلى الإيجابى حتى يتغير سلوكى ويصبح ذلك السلوك عادات وطباع أتطبع بها ومن ثم ينتج الشخصية الخلوقة ظاهريا وباطنيا، وليكن المظهر كالجوهر والظاهر كالباطن".

ويشير أنور إلى أن هناك بعض الخطوات التى يمكن أن نطبقها للوصول إلى نتيجة الأخلاق المطلوبة، وتأتى فى مقدمتها القدوة الحسنة باختيار نموذج صالح يحتذى به أو قدوة حسنة أسير على خطواتها وسلوكها الأخلاقى حتى نكتسب أغلب الصفات الحسنة فى تلك الشخصية، مع اختيار الصحبة الإيجابية الصالحة والتى تتمثل فى الأصدقاء المقربين، وذلك بالاقتراب لكل من هو إيجابى خلوق متدين حتى يزيدنى طاقة إيجابية ويضيف إلى شخصى وتتأثر به وتؤثر فيه.

بالإضافة إلى التطوير المستمر وذلك بشغل نفسى بشكل دائم فى كل ما أهتم به وأرغبه فى جميع جوانب حياتى، النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك هى بالباطل، ويحذر أنور من خطورة اندثار الأخلاق لأن انهيارها يعنى نهاية المجتمعات، وعلينا البدء بأنفسنا أولا ثم نحاول أن نساعد به الآخرين إلى أن يهتدوا لطريق أفضل، وكما قال الشاعر أحمد شوقى "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا".