عن أمنا عائشة رضي الله عنها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"ليس أحد يحاسب إلا هلك قلت : يا رسول الله أليس الله يقول : حسابا يسيرا ؟ قال : ذاك العرض
ولكن من نوقش الحساب هلك . " صحيح مسلم

ووضح الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث أخر

وعنه صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله يدني المؤمن ، فيضع عليه كنفه ويستره ، فيقول : أتعرف ذنب كذا : أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول : نعم أي رب ، حتى إذا قرره بذنوبه ، ورأى في نفسه أنه هلك ، قال : سترتها عليك في الدنيا ، وأنا أغفرها لك اليوم ، فيعطى كتاب حسناته .
وأما الكافر والمنافق ، فيقول الأشهاد : { هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين }
صحيح البخاري


فأهون شىء هو أن تقرر بذنوبك ذنبا ذنبا ويوما يوما أمام رب العالمين ، فنسأل الله أن يجنبنا خزى ذلك الموقف





كيف ندخل الجنة بلا حساب ؟؟؟


1
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أريت الأمم بالموسم فرأيت أمتي قد ملؤوا السهل والجبل وأعجبني كثرتهم وهيئتهم فقيل لي: أرضيت ؟ فقلت: نعم قال:
ومع هؤلاء سبعون ألفا يدخلون الجنة بلا حساب
لا يكتوون ولا يتطيرون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون

فقام عكاشة بن محصن الأسدي فقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اجعله منهم

فقام آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبقك بها عكاشة ) صحيح

سبعون ألف فقط وسبق عكاشة صحابي أخر بفرق ثواني !


ولكن هذة بشرى أخرى

وعنه صلى الله عليه وسلم
" وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي
سبعين ألفا بلا حساب عليهم و لا عذاب
مع كل ألف سبعون ألفا ، و ثلاث حثيات من حيثات ربي "

نفسك تكون واحد منهم ؟؟!!

كل نقطة قد يطول فيها الشرح ولكن إختصاراً

1- لا يسترقون : أى لا يطلبون الرقية من أحد برغم كونها جائزة لقوة اعتمادهم على الله و لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله ولما في ذلك من التعلق بغير الله وهذا لا يمنع أن يرقوا أنفسهم 2- لا يكتوون : أى لا يتعالجون بالكي بالنار فهو مكروه 3- لا يتطيرون : أي لا يتشائمون 4- وعلى ربهم يتوكلون : يعتمدون علي الله وحده في جلب المنافع ودفع المضار 2

قال -صلى الله عليه وسلم-:
( وإذا ضحك ربك إلى عبدٍ في الدنيا فلا حساب عليه )
.
رواه الإمام أحمد وغيره ، وصححه الألباني ، وقال الأرنؤوط : حديث قوي .

هل الله يضحك ؟

وقال رسول الله- صلى الله عليه و سلم : ( ضحك ربنا من قنوط عباده و قرب غيره، قال : قلت يا رسول الله؛ أويضحك الرب عز وجل قال: نعم، قال: لن نعدم من رب يضحك خيراً ).
رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة .

فصفة الضحك ثابتة لله عز وجل ، على الوجه اللائق به سبحانه ؛ بما لا يشبه صفات المخلوقين و إن الله يضحك بما يليق بجلاله

يعني لازم نكون مؤمنين أن ربنا سبحانه وتعالى يضحك ضحكاً يليق بجلاله وكماله ، في الوقت الذي يشاء ..

ولا يحق لنا التفكير في الصفة أو ما شابه فقد قال -صلى الله عليه وسلم- (تفكروا فى خلق الله ، ولا تتفكروا فى الله فإنكم لن تقدروه قدره)

يعني مينفعش نمثل أو نشبه ضحك الله بضحك المخلوقين أبداً .. ولا ينفع نفكر ونقول يا ترى ربنا بيضحك ازاي !

لأن ربنا سبحانه وتعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } ، وإنما نسبحهه وننزهه عن أي نقص أو عيب .. ونقول سبحان الله ..



والسؤال : يا ترى ربنا بيضحك لمين في الدنيا ؟

وكيف يمكن أن يكون لنا نصيب من هذة الأفعال

الانغماس في العدو

( الجرأة في قتال العدو )


عن ابن اسحاق حدثنى عاصم بن عمر بن قتادة قال: ( لما التقى الناس يوم بدر قال عوف بن عفراء بن الحارث رضى الله عنه:يا رسول الله ما يضحك الرب تبارك وتعالى من عبده؟ قال: أن يراه قد غمس يده فى القتال يقاتل حاسراً، فنزع عوف درعه، ثم تقدم فقاتل حتى قتل ). ذَكَر ابن حجر أن ابن إسحاق ذَكَره ، أي : في مغازيه


>>>>> ربنا يضحك له لإنه ثبت في القتال حتى قُتل
فنسأل الله أن نثبت على الدين والطاعات حتى نموت <<<<<



الشهيد
( الذي يُقاتل في سبيل الله حتى يٌقتل )

سأل رجل رسول الله- صلى الله عليه و سلم- فقال أى الشهداء أفضل ؟ قال : ( الذين إن يلقون القوم فى الصف لا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك ينطلقون فى الغرف العلى من الجنة ، ويضحك إليهم ربهم ، وإذا ضحك ربك إلى عبدٍ فلا حساب عليه ).


>>>>> * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سأل الشهادة بصدق ، بلغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على فراشه " صحيح مسلم


* وإن لم تستطع أن تموت في سبيل الله فاجعل حياتك كلها في سبيل الله . <<<<<


وفي حديث أبى هريره ( يضحك الله سبحانه وتعالى إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر فيدخلان الجنة. فقاتل هذا فَيُقتَل فيتوب الله على القاتل فيسلم فيستشهد ).


>>>>> ويبوب العلماء هذا الحديث تحت عنوان
" طليعة في الشر طليعة فى الخير " فإن كنت متوفقا وبارعا فيما يغضب الله قبل التوبة فاحرص أن تكون كذلك فيما يرضيه بعد التوبة <<<<<
كيف ندخل الجنة بغير حساب ؟؟الموضوع خطير والله !!!

الإيثار
( أن تحب لأخيك المسلم ما تحبه لنفسك بل وتقدمه على نفسك )
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رجلاً أتى النبى- صلى الله عليه وسلم- فبعث إلى نسائه فقلن ما معنا إلا الماء ، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم ( من يضم أو يضيف هذا ) ؟ فقال رجل من الأنصار : أنا فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمى ضيف رسول الله - صلى الله عليه و سلم- فقالت : ما عندنا إلا قوت صبياننا ، فقال: هيئي طعامك ، وأصبحي سراجك ، ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء ، فهيأت طعامها ، وأصبحت سراجها ، ونومت صبيانها ، ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته فجعلا يريانه أنهما يأكلان فباتا طاويين ، فلما أصبح غدا إلى رسول الله- صلى الله عليه و سلم- فقال : ضحك الله الليلة أو عجب من فعالكما

فأنزل الله :
{ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون } .رواه البخاري ومسلم.