يصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، ضمن مشروع الألف كتاب، كتاب بعنوان "أساسيات الذكاء الاصطناعى" للكاتب كيفن واريك، ترجمة هاشم أحمد، مراجعة الدكتور السيد عطا.

الكتاب يبحث فى ماهية الذكاء الاصطناعى وفلسفته ومصطلحاته الفنية التى استخدامها المؤلف كى يغطى الكتاب كل جوانب الذكاء الاصطناعى التى تشمل الفلسفة والتكنولوجيا والطرق الأساسية.

وهناك روابط قوية بين ابتكار الحاسبات وظهور الذكاء الاصطناعى فبذور الذكاء الاصطناعى بُذرت من مدة طويلة قبل ابتكار الحاسبات الحديثة، ففى ستينيات القرن العشرين طرح نوبل وسيمون مشروعا لحل المشكلات العامة كان بمثابة الإسهام فى تطوير مجال الذكاء الاصطناعى وتمثلت فى برنامج متعدد باستخدام حاسوب إلى يهدف إلى محاكاة بعض الطرق البشرية لحل المشاكل.

أما فى عقد الثمانينيات شهد الذكاء الاصطناعى طفرة ترجع إلى ثلاثة عوامل منها أن العديد من الباحثين سار على درب مكارثى وواصلوا تطوير نظم الذكاء الاصطناع من وجهة نظر عملية، كما بدأ التطور المتوازى للروبوت يأتى بتأثير بالغ على الذكاء الاصطناعى.

وبشكل تدريجى بدأ مجال الذكاء الاصطناعى المتنامى يتطور ومن أبرز سمات هذا التطور انبثاق أفكار جديدة تنسق مع تنامى الذكاء الاصطناعى مثل طريقة "الوسطاء الأذكياء" وهى طريقة تركيبية يقال إنها تحاكى المخ فى بعض جوانبها من شأنها أن تكامل بين وسطاء متخصصين يتناولون المسائل المختلفة على نمط المخ البشرى المقسم إلى مناطق مختلفة للاستخدام وفقا للحاجة.

وفى السنوات الأخيرة ركز النهج الحديث فى الذكاء الاصطناعى على اللبنات البنائية الأساسية للذكاء ووضعها معا، فهذا النهج تناول أعمال العقل من الخارج ثم محاولة تقليد أدائه فى نظام ذكاء اصطناعى وهذا النهج ناجح بصفة خاصة فى التعامل مع المهام المحدد المعالم والتى تحتاج إلى مجموعة محددة من القواعد الواضحة وخاصة عندما يحتاج الأمر معالجة مجموعة من مثل هذه القواعد فى إطار زمنى قصير نسبيا وتكمن ميزة سرعة الجهاز فى استدعاء المعلومات من الذاكرة التحى تلعب دورا مهما فى هذا المجال.
وتجسدت أبرز التطورات فى مجال الذكاء الاصطناعى وأكثرها إثارة من خلال ابتكار علم الروبوت، ويمكن القول إن الروبوت الذكى هو مجرد تجسيد لكيان ذكاء اصطناعى فعمليات المعالجة لمجموعة متنوعة من المعلومات التى تمكن بشكل جماعى كيانا من أن يواصل بقاءه ذاتيا ويتركز أصلا علم الذكاء الاصطناعى فى أبحاث بحته ونظرية تدرس أساليب تمثيل النماذج فى الذاكرة الحاسوب.