كان هناك رفيقان وفرقتهما الايام
فقال احدهما يا رفيقي اين انت يا رفيقي؟ فلقد عصفت بيا الايام
يا رفيقي اين انت اقبل وخذ بكفي فسبيل الحياة وعر غير مقدم للامام
ولقد تفكرت في ماضي وحاضري فاعياني وادبرت يائس مثل الظلام
انشد النجاح البعيد ولكن خاب ظني واندثرت الاحلام
ما تقدمت الا ورجعت الي الوراء والقيت في مطويات الاعوام
اظمات مهجتي الحياة ومقلتي النور وزادت معضلات الدهور والايام
واصبح قلبي ذو شجون ضرام يهفو بغصات من الرؤوس الي الاقدام
اظمأ فؤادي الحياة فهل ياتي يوم تتبدل فيه الاحوال والقلوب الدوام
يا رفيقي ما احسب ان المنبع المشهود ورائه كل هذاالشجون و الظلام
يا رفيقي كلما تفكرت في الناس وما يحملون من ّالام حز في فؤادي
وما يلاقون من صولة الاسي ووعر الايام
فاكتفي بقول ا لّاه وما من سامع الا الكبير المتعال وقلبي كله ضرام
واذا سرني نور الفجر وتغاريد الصباح سّاءتني الّاهات التي تخرج من قلبي الطام
عجبا للنفوس وهي بواك عجبا للقلوب وهي دوام
كيف تشدو وفي محاجرها الدمع وتلهو بين الزروع والانغام
يا رفيقي كفاي فخذ بكفي فانني تائه كثير الوقوع والاوهام
فانفخ بنايك فحياتي ظلام فلتحيها فانت الرفيق المعطاء البسام