طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون من الجهات المانحة الاستجابة لتوفير 6.5 مليار دولار أمريكى خلال العام الجارى لتخفيف الأزمة الإنسانية التى يعانى منها نحو عشرة ملايين فرد داخل سوريا وملايين اللاجئين فى المجتمعات المضيفة بالدول المجاورة.

وأشار فى كلمته اليوم أمام مؤتمر المانحين بالكويت إلى أن مؤتمر "جنيف 2" المقرر انعقاده فى الثانى والعشرين من الشهر الجارى يهدف إلى تدشين آلية سياسية لحل الأزمة السورية.

وقال إن الصراع فى سوريا شهد أسوأ استعمال لأسلحة الدمار الشامل فى القرن الحادى والعشرين"، مشيرا إلى أن العالم متحد حاليا على أن الأسلحة الكيماوية لن تستخدم مجددا.

ولفت مون إلى أن هناك 40 فى المائة من المستشفيات السورية لم تعد تعمل واضطر نصف الأطباء فى بعض المناطق إلى الفرار، مشيرا إلى أن هناك مليونى طفل تقريبا خارج المدارس وتعانى العائلات أسوأ فصول الشتاء منذ فترة طويلة.

وفى ما يتعلق بتأثيرات الأزمة السورية على دول الجوار، لفت بان كى مون إلى أن هناك دراسة مشتركة أجرتها الأمم المتحدة بالتعاون مع البنك الدولى أشارت إلى أن الناتج المحلى الإجمالى فى لبنان يتراجع سنويا بمقدار ثلاثة فى المائة ما يعنى حاجة لبنان إلى 7.5 مليار دولار.

وأشار إلى أن تكلفة استضافة الأردن للاجئين السوريين تتخطى 5ر1 مليار دولار كما أن تكاليف استضافة اللاجئين فى تركيا والعراق مرتفعة للغاية.

ولفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه زار اللاجئين السوريين فى الأردن وسوريا والعراق وزار مخيم "كوركوسك" فى إقليم كردستان العراق أمس بينما زار نائبه فى وقت سابق اللاجئين السوريين فى لبنان داعيا إلى التضامن مع اللاجئين السوريين "لنثبت لهم أن العالم يقف إلى جانبهم".