يعتبر الرشح السكرى لشبكية العين أخطر ما يواجه مريض السكر, خاصة لما يلحقه من مضاعفات على العين قد تصل إلى العمى, وتشير الدراسات الحديثة أن هناك ما يقرب من 15 مليون مصرى مصاب بالسكرى, و50% منهم فقط أى 7.5 مليون هم من يعلمون بإصابتهم بالمرض, وهو ما يزيد من مضاعفات السكرى على العين, خاصة وأن العين أول ما تتأثر من اضطرابات السكر بالجسم.

من جانبه يقول الدكتور رشيد اللقانى رئيس قسم طب وجراحة العيون بجامعة المنصورة، إن الرشح السكرى بمركز الإبصار بالعين هو السبب الرئيسى للعجز البصرى الذى يصيب مرضى السكر، موضحاً أن حقن مادة "رانيبيزوماب" قد حقق نتائج أفضل فى القضاء على الرشح السكرى مقارنة بعلاج الليزر التقليدى.

وجدير بالذكر أن حقن "رانيبيزوماب" لا تعمل فقط على وقف تدهور البصر، بل تنجح فى تحسين الرؤية, ويتم حقن العقار داخل غرفة معقمة, وخلال أيام قليلة، يشعر المريض بتحسن بصره، وينصح بالمتابعة الدورية كل 4 أو 6 شهور.

وأشار الدكتور أشرف الشعراوى، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة الإسكندرية، إلى أنه من الممكن أن تبدأ معاناة مريض السكر من رشح شبكية العين بعد فترة تتراوح من 5 إلى 10 سنوات من تاريخ الإصابة بالسكر، ومع الأسف فالبعض من مرضى السكر لا يدركون إصابتهم بالمرض إلا بعد إجراء فحص العين.

وأضاف أنه ينصح مرضى السكر بالكشف الدورى على العين مرة كل عام إذا كان نظرهم فى حالة جيدة، ومرة كل ثلاثة شهور فى حالة اكتشاف أى مشكلة بالعين, وهناك بعض الأدوات التشخيصية الحديثة جداً والتى تمكن الأطباء من الفحص الشامل للشبكية وتساعد فى رصد أى تغيرات ولذلك يستطيع الأطباء اكتشاف أى علامات مبكرة لتأثر العين بالسكر، كما يمكنهم تحديد الحالات التى يمكنها تحقيق أعظم استفادة من حقن رانبيزوماب".

ومن جانبه، قال د. يوسوك أوشيما، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة أوساكا باليابان، إنه من الممكن أن يحدث انفصال الشبكية نتيجة قصر النظر الشديد أو عند تعرض العين لإصابة مباشرة, وتشمل الأعراض رؤية ستارة سوداء أو شكل "ذبابة." وعند ظهور هذه الأعراض، يجب على المريض سرعة زيارة الطبيب للفحص والعلاج. ونوه أنه تم اكتشاف تكنيكات أفضل فى جراحات انفصال الشبكية باستخدام أدوات دقيقة تساعد المريض على سرعة استعادة نظره والتعافى فى وقت قصير نظراً لسهولة الجراحة وسلاستها.

من جانبه أوضح الدكتور إيهاب الريس، أستاذ بمعهد طب وجراحة العيون، ورئيس المنتدى العربى الأفريقى لجراحى الشبكية، أنه يجب استعراض أفضل الخبرات العالمية، ومشاركة أحدث التطورات فى الكشف عن أمراض العين المنتشرة وعلاجاتها، بما فى ذلك الرشح السكرى بالعين وانفصال الشبكية.

وأضاف أن الطفرات الطبية تشمل العيون الصناعية وتجارب الأجهزة البصرية التى من شأنها المساعدة فى استعادة الأداء الوظيفى للعين، الأمر الذى سيخدم كل من يعانى من فقدان جزئى أو كلى للبصر. كما تشمل التطورات استخدام أدوات جراحية دقيقة وصغيرة جداً.