يقول ساهر سراج الدين، المحاضر بالنقابة العامة لمدربى التنمية البشرية، التعاون والتناغم مع الزملاء ينتج عنه عملا يبهر المحيطين على عكس العمل الفردى قد يظهر بصورة أقل كفاءة.

ويضيف "سراج الدين": يعتبر جسد الإنسان أكبر دليل وخير مثال على التعاون الجماعى المثالى، فأجهزة الجسم البشرى تعمل بصورة جماعية فائقة الروعة، تدل على روح فريق العمل الذى يتكامل، فلا يوجد جزء منهم يعمل منفردا، وإذا نظرنا إلى خلية النحل مثلا تعطى نموذجا مثاليا، فالعمل الجماعى المتكامل خير مثال على الالتزام والدقة والتكامل.

ويشدد مدرب التنمية البشرية على مجموعة من التعليمات لإنتاج فريق عمل متكامل من خلال توافر شروط عدة، منها توزيع الأدوار بما يتناسب مع القدرات وأنواع الشخصيات، وتقبل الآراء المختلفة فكلامنا صواب يحتمل الخطأ، وكلامكم خطأ يحتمل الصواب، وتقبل واحترم فريق العمل بكل مميزاته وعيوبه.

ويذهب "سراج الدين" إلى أن الشخص الأكثر مرونة هو القادرة على التحكم فى الفريق، وأن تحديد الأهداف القابلة للقياس بحيث تكون واقعية وأخلاقية، مع عدم التخلى عن فريق العمل، والتعرف على أسباب الفشل، ومن أهمها العمل على إظهار الذات والتخلى عن الدور الجماعى رغبة فى الحصول على قدر أكبر من الاهتمام، فكم من عمل فشل بسبب أنانية بعض الأفراد.