الشافعى على فراش الموت ..

مؤثر ..

قال المزني : دخلت على الشافعي وهو عليل
فقلت كيف أصبحت يا أستاذ
فقال : أصبحت من الدنيا رحلا وللإخوان مفارقا ، ولسوء أفعالي ملاقيا ، وعلى الله واردا ، ولكأس المنية شاربا ، ولا أدري أروحي إلى الجنة فأهنيها أو إلى النار فأعزيها
ثم أنشد يقول :

إليك إله الخلق أرفع رغبتي وإن كنت ياذا المن والجود مجرما

ولما قسا ذنبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلما

تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كـان عفـوك أعظمـا

وما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجود وتعفو منة وتكرمـا

ولولاك ما يقوى بإبليس عابد وكيف وقد أغوى صفيـك آدمـا

فإن تعف عني تعف عن متمرد ظلوم غشوم لا يزايـل مأثمـا

وإن تنتقم مني فلست بآيس ولو أدخلت نفسي بجرمي جهنمـا

فجرمي عظيم من قديم وحادث وعفوك ياذا العفو أعلا وأجسما

سبحان الله ..

اللهم اغفر لنا خطئتى و إسرافى فى أمرى و ما أنت أعلم به منى ..
اللهم آمين ..