يؤكد الكتاب أن التفكير العلمى هو منهج وأسلوب يعتمد عليه أى إنسان يحاول الوصول إلى قرار سيلم، من خلال إعمال العقل والفكر لحل المشاكل بروية وتأن، ويشير الكتاب إلى أن أهمية التفكير العلمى تتضح فى نتائجه التى تعكس فكراً له قيمه وثماره التى تعبر عن إعمال العقل، كما يسهم التفكير العلمى فى مساعدة الفرد على إدراك المشكلات والعمل على حلها بناء على إدراك عناصر الموقف، والعلاقات بينها، والتعرف على نواحى الخلل والضعف التى أدت إلى إيجاد المشكلة مع وضع الاحتمالات التى تساعد على تفهم وحل المشكلة.

كما يوضح أن التفكير العلمى يسهم فى ترشيد السلوك الإنسانى، ويقول أرسطو "إن كل شىء فى الطبيعة له مغزى وإنه وجد لخدمة الإنسان"، وأنه توجد ثلاث مدارس فكرية تتناول العلاقة بين السلوك الإنسانى والطبيعة، فالمدرسة الأولى تتمحور حول ما يفيد الإنسان فقط، أما الثانية ينصب اهتمامها على الحياة البيولوجية لكل الكائنات الحية بغض النظر عن مدى فائدة ذلك للإنسان، والمدرسة الثالثة تدرس العلاقة بين السلوك الإنسانى والطبيعة وأهدافها الدفاع والمطالبة.

فتنمية المعرفة لدى الشباب هى المطرقة التى تدفع باب التقدم والازدهار، ولابد أن يكون ذلك من منطلق أساسه العلم المنهجى العلمى العقلانى التجريبى، ويؤكد الكتاب أن ذلك يتطلب تبادل الخبرات المختلفة للوصول إلى أعلى درجات التقدم والازدهار، ففى الفترة الحالية بمصر نحتاج إلى تعليم يحفظ للأمة هويتها وتميزها وخبرتها وتنوع البشر، وتمايزهم وقدرتهم على تلقى المعلومات وتنظيمها وحسن استخدامها فى التفكير والتعبير والاتصال والإنتاج وبناء العلاقات.

ويشير أيضًأ إلى أن التطورات العلمية والتكنولوجية وما صاحبها من تقدم اقتصادى وحضارى فى دول المعرفة، لا يمكن فصلها عن أحوال الدول سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتعليميا، وهذا يظهر إثره فى الدول التى ترتضى التبعية، وتتقاعس عن اللحاق بركب التقدم والتطور، لذلك فطنت الدول المتقدمة إلى أهمية التفكير العلمى المنهجى من أجل حل مشكلات المجتمع ا لبشرى.