قال مسئولون، إنه تم إحباط محاولة أشخاص مسلحين بأسلحة ثقيلة مهاجمة القصر الرئاسى ومقر الرئيس فى عاصمة أفريقيا الوسطى فى وقت متأخر من أمس الخميس.

وقال الناطق الرئاسى غى سيمبليس، عبر الهاتف، إنه وقعت اشتباكات عنيفة قرب مقر الحكومة، قبل أن يتمكن الجيش من إحباط الهجوم.

ورغم أنه لم يتسن التعرف على هوية المهاجمين إلا أن شائعات تنتشر منذ أسابيع بأن ميليشيا مسيحية، يعتقد أنها مدعومة من الرئيس المخلوع منذ تسعة أشهر، ستحاول استعادة السلطة، وأمكن سماع دوى الأسلحة الثقيلة من فندق ليدجر ذى الخمس نجوم قرب وسط المدينة، حيث يقيم الصحفيون الأجانب، وعبر صاروخ جدار الفندق وسقط فى الباحة، كما شوهدت مروحيات محلقة بعد ما هدأ دوى نيران الأسلحة.

وتشير الأحداث الأخيرة إلى أن هذه الدولة الفقيرة التى كانت تتمتع حتى وقت قريب بهدوء نسبى، تتجه إلى الفوضى، وفى وقت سابق من الخميس أرسلت قوات دولية لنقل حمولات من الجثث المتحللة لمسلمين قتلى، ترك أقاربهم وأصدقاؤهم جثثهم بمسجد بسبب خوفهم من أن يشاهدوا وهم يدفنونهم فى بلد يشهد تبادل هجمات يومية بين المسلمين والمسيحيين.

كما تأتى بعد يوم من مقتل ستة جنود من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى تعرضوا لهجوم فى حى جوبونجو بالعاصمة.

وقال الناطق باسم الاتحاد الأفريقى إلوى ياو، إن سيارتهم المدمرة التى لا تزال بها جثة واحدة على الأقل لم تنقل بعد، فى تأكيد على مدى الخطر فى تلك الدولة الفوضوية، حتى بالنسبة للقوات الدولية المكلفة بتهدئة الأجواء.

ووسط صراع الاتحاد الأفريقى لتأمين ساحة الجريمة، ظهرت أخرى، فقرب القصر الرئاسى اكتشفت قوات حفظ السلام مقبرة جماعية.

وقال ياو "عثرنا على 20 جثة فى حالة تحلل فى منطقة نطلق عليها تل الفهود (بانثرز هيل). كانت 20 جثة متناثرة فى مقابر مختلفة فى منطقة صغيرة. كنت تجد خمس جثث فى حفرة، ثم ثلاثا فى حفرة أخرى، واثنتان فى ثالثة، وهكذا".