من هى الصحابية التي شربت من ماء السماء ؟








نساء عرفت الطريق الصحيح بارك الله لهم وفيهم

امنوا بالله حق ايمانه ووثقوا فيه

نساء خالدات … تعيش إحداهن لقضية واحدة … كيف تخدم الإسلام …

تبذل للدين مالها … ووقتها … بل وروحها …

حملن هم الدين … وحققن اليقين …

أسلمت مع أول من أسلم في مكة البلد الأمين …

فلما رأت تمكن الكافرين … وضعف المؤمنين …

حملت هم الدعوة إلى الدين … فقوي إيمانها …

وارتفع شأن ربها عندها …

ثم جعلت تدخل على نساء قريش سراً فتدعوهن إلى الإسلام …

وتحذرهن من عبادة ألأصنام …حتى ظهر أمرها لكفار مكة …

فاشتد غضبهم عليها … ولم تكن قرشية يمنعها قومها …



فأخذها الكفار وقالوا : لولا أن قومك حلفاء لنا لفعلنا بك وفعلنا … لكنا نخرجك من مكة إلى قومك …فتلتلوها … ثم حملوها على بعير … ولم يجعلوها تحتها رحلاً … ولا كساءً … تعذيباً لها …

ثم ساروا بها ثلاثة أيام … لا يطعمونها ولا يسقونها …

حتى كادت أن تهلك ظمئاً وجوعاً …

وكانوا من حقدهم عليها … إذا نزلوا منزلاً أوثقوها ..

ثم ألقوها تحت حر الشمس … واستظلوا هم تحت الشجر …

فبينما هم في طريقهم … نزلوا منزلاً … وأنزلوها من على البعير … وأثقوها في الشمس …فاستسقتهم فلم يسقوها …

فبينما هي تتلمظ عطشاً … إذ بشيء بارد على صدرها …

فتناولته بيدها فإذا هو دلو من ماء …

فشربت منه قليلاً … ثم نزع منها فرفع …

ثم عاد فتناولته فشربت منه ثم رفع … ثم عاد فتناولته ثم رفع مراراً …

فشربت حتى رويت … ثم أفاضت منه على جسدها وثيابها …

فلما استيقظ الكفار … وأرادوا الارتحال … أقبلوا إليها … فإذا هم بأثر الماء على جسدها وثيابها …

ورأوها في هيئة حسنة … فعجبوا … كيف وصلت إلى الماء وهي مقيدة …

فقالوا لها : حللت قيودك … فأخذت سقائنا فشربت منه ؟

قلت : لا والله … ولكنه نزل علي دلو من السماء فشربت حتى رويت …

فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا : لئن كانت صادقة لدينها خير من ديننا …

فتفقدوا قربهم وأسقيتهم … فوجدوها كما تركوها … فأسلموا عند ذلك … كلهم … وأطلقوها من عقالها وأحسنوا إليها …

أسلموا كلهم بسبب صبرها وثباتها … وتأتي أم شريك الانصارية يوم القيامة وفي صحيفتها … رجال ونساء … أسلموا على يدها .

اللهم يسر لنا رضاك والجنة والدعوة إلى سبيلك بالحكمة والموعظة الحسنة يا رب