وخص عثمان بن عفان رضي الله عنه بهذا الفضل.. لان الجزاء من جنس العمل .

وقد كان رضي الله عنه موصوفا بالحياء الشديد ، قال صلى الله عليه وسلم ( الحياء من الايمان وأحيى أمتي عثمان ) رواه ابن عساكر من حديث أبي هريرة….

والحياء شعبة من شعب الايمان العظيمة ، حتى قال صلى الله عليه وسلم {الحياء خير كله} رواه مسلم من حديث عمران بن حصين،

وقال {إن مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت} رواه البخاري من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ……

فكان جزاء عثمان رضي الله عنه أن تستحي منه الملائكة ، ذلك أن الملائكة موصوفة بالحياء حتى إنها لاتدخل على امرأة كاشفة

عن خمارها ولا ترى عورة ، وتجتنب من كان على جنابة ، فلما رأت حياء عثمان رضي عنه صارت تستحي منه،

كما حد قول القائل على سبيل المثال “كنت أظن أنني أعلم الناس فلما رأيت فلانا وسعة علمه استحيت من نفسي…والله أعلم .؟