من المعروف أن مقاييس السعادة تختلف من شخص لآخر، وهى بالطبع مسألة وجهات نظر، وعن سر هذه المقاييس يقول ساهر سراج الدين "المحاضر بالنقابة العامة لمدربى التنمية البشرية": هناك مواقف مختلفة تؤكد أن مقاييس السعادة نسبية، فهى تختلف من شخص لآخر، فمثلا يرى الوالدين أن إحدى كليات القمة هى المقياس الأوحد لسعادة الابن أو الابنة، فى حين قد يكونوا هم أنفسهم لا يحبون هذا المجال، ولا يرون أنفسهم قادرين على الاستمرار، ولكن يجبرون على الدخول فى هذا المجال نزولا على رغبات الوالدين.

ويؤكد "سراج الدين": يرى البعض أن مقياس السعادة فى الزواج هو توفر الشقة والسيارة والوظيفة المرموقة والمكانة الاجتماعية العالية، وهم متناسون تماما للقبول والتفاهم والانسجام المتوقع، الذى لا يأتى بالمال أو بالمظهر الاجتماعى، ولكن بالمودة والتراحم والتفاهم والتكامل، ويرى البعض السعادة فى رحلة باهظة الثمن فى أوروبا أو إحدى الأماكن السياحية الفاخرة، بينما يراها البعض فى نزهة نيلية بسيطة مع تناول بعض المثلجات والذرة المشوية.

ويكمل حديثه فيقول: بعض النساء ترى سعادتها فى العمل وتحقيق مكانة علمية ومهنية عالية، بينما ترى أخريات سعادتهن فى راحة زوجها واهتمامها بتنشئة أولادها بشكل سليم ويرى البعض سعادتهم فى امتلاك العديد من العقارات والسيارات والشركات وأرصدة فى بنوك عديدة، بينما يرى الآخر سعادته فى حد الكفاف كما يقول العامة "كفاية الستر".