ينطلق الموسم الحالى 2013 / 2014 فى وقت ستفتقد فيه الملاعب المصرية ثلاثة لاعبين دفعة واحدة، من أهم نجوم الكرة المصرية فى الألفية الثالثة، حيث يغيب الثلاثى محمد بركات ومحمد أبو تريكة نجما الأهلى وأحمد حسن نجم الزمالك عن المستطيل الأخضر، بعد أن استسلم جميعهم لمشيئة القدر وعامل السن.

محمد بركات الذى يبلغ من العمر 37 عاما ً كان أول هؤلاء النجوم قدرة على اتخاذ قراره الصعب، فالزئبقى حسم قراره مبكرا منذ 2009 بالاعتزال الدولى، ولم يعد لديه ما يبقيه فى الملاعب، بعد أن حقق جميع البطولات التى عاصرها مع الأهلى منذ انتقاله إليه فى صيف 2004، ورغم محاولات إثنائه عن قراره، إلا أنه أعلن اعتزاله مع نهاية الموسم الماضى، والذى ألغى على خلفية ثورة 30 يونيو.

ولم يختلف الحال كثيرا بالنسبة للعميد أحمد حسن الذى وجد نفسه فى الفترة الأخيرة خارج صفوف تشكيلة الفراعنة فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، فلاعب الزمالك صاحب الإنجازات الدولية الكبيرة لم يكن لينتظر فى الملاعب إلا من أجل حلم المونديال، وفى وقت ابتعد عنه الحلم، لم يجد صاحب الـ38 عاما سوى ختام مشواره الكروى ببطولة كأس مصر مع الزمالك والعودة لصفوف الفراعنة بثوب جديد كمدير للمنتخب مع جهاز شوقى غريب.

ويبقى القرار الأصعب والمرتقب من جماهير الكرة المصرية بشكل عام والأهلى على وجه التحديد، بإعلان الساحر محمد أبو تريكة اعتزاله، بعد أن ضاع حلم الوصول إلى المونديال إثر الخروج على يد المنتخب الغانى، واكتفى تريكة بإحراز لقب دورى أبطال إفريقيا الأخير مع الأهلى، ورغم محاولات الجماهير والجهاز الفنى للأحمر لإثنائه عن القرار، إلا أن إصابة تريكة فى المباراة الأولى لمونديال الأندية أمام جوانزو الصينى كانت كفيلة بحسم كلمة اللاعب البالغ من العمر 35 عاما.