الطقس السيئ والعاصف يفسد كل شىء، وكأن هذا ليس كافيا! فهناك 30 مليون شخص فى أمريكا يعانون من الصداع النصفى الشديد، ويزيد الأمر مع تقلبات الطقس، حيث كشفت دراسة حديثة أن هناك موسمية للصداع النصفى.

حيث نشرت "سى إن إن نيوز" أنه إذا كنت تعانى من الصداع، والطقس الحار، والتغيرات الجذرية فى درجات الحرارة، وانخفاض الضغط الجوى يسببونه لك، فالعلماء يقولون إن هناك علاقة حقيقية بين الطقس وبين الصداع النصفى، رغم أنهم لا يعلمون تماما ما هى الآلية الدقيقة التى تسبب هذا الأمر.

حيث تقول الدكتورة كارولين بيرنشتاين، المدير الإكلينيكى للمركز المتكامل للصداع الشامل فى كلية هارفارد الطبية فى بوسطن ومؤلفة كتاب "The Migraine Brain": "قد يكون الناس الذين يعانون من الصداع النصفى حساسين جدا لأية تقلبات، سواء كان ذلك التغيير فى الطقس أو الأطعمة أو النوم أو التوتر، فكثير من المرضى يشتكون من النوبات خلال الرياح القوية، فهنا فى بوسطن كثير من المرضى يشتكون من تفاقم النوبات فى شهر أغسطس خلال موسم الأعاصير".

لكن يقول الدكتور فنسنت مارتن أستاذ الطب فى جامعة سينسيناتى، إنه ليست كل أنواع الصداع تتأثر بالمناخ، فالأنواع التى تجعل الفرد حساسا للصوت والضوء، والتى تسبب الغثيان والقئ، يمكنها أن تتأثر بالتغيرات المناخية".

ويفسر وجهة نظره قائلا: "إن الطقس يؤثر مباشرة على كيمياء المخ، فيمكنه تقليل السيروتونين المسئول عن الشعور الطيب، ومن الممكن أيضا أن يكون التغير فى الضغط الجوى ينشط بعض الأعصاب فى الجيوب الأنفية أو منطقة العين فيسبب الصداع".

ويضيف: "فصل الربيع قد يكون هو الفصل الأسوأ لمرضى الصداع النصفى، فقط ليس بسبب انتشار مسببات الحساسية كحبوب اللقاح، لكن البرق المصاحب للعواصف المطيرة أيضا قد يسبب استثارة الصداع".

ففى دراسة جديدة فى مجلة سيفالجيا ألفها الدكتور مارتن، رأى الباحثون زيادة بنسبة 28٪ فى احتمالية التعرض للصداع إن كان البرق على بعد 25 ميلا من مكان إقامة الشخص.

قد يقول البعض هل سيظل من يعانون من الصداع يعانون طالما أننا لا نستطيع التحكم فى الطقس؟ وهل فى كل مرة يتغير فيها الطقس ستزيد نوباتهم؟ فى الحقيقة إن الطقس ليس العامل الرئيسى فى التأثير على الصداع النصفى لكنه يزيد من شدة النوبة.