صدر حديثًا عن دار اكتب للنشر والتوزيع، كتاب تحت عنوان "يالا نتغير" للكاتب مصطفى عاطف.

ويعتبر الكتاب خطوة نحو بناء مجتمع جديد، وإنسان مصرى جديد، يصنع الأمجاد والحضارة بعقلية جديدة حكيمة متطورة، فبعد ثورة مجيدة كسرت حواجز الخوف داخل الشخصية المصرية، بدأت بتحطيم الأصنام الفكرية المعتادة لتستكمل بناء منظومة القيم الإنسانية فى المرحلة المقبلة.

خطوة على الطريق، لبناء شخصية مصرية أكثر نضجا وعمقا وثقافة، محتفظة بمعالم تراثها التاريخى والحضارى، مستخدمة كل وسائل التكنولوجيا والمعلومات الحديثة، والانفتاح على العالم الخارجى، آخذة فى الاعتبار خصائص العالم الداخلى، متجهة نحو المستقبل مستثمرة كل ما توافر لها من إمكانيات وقدرات مغروسة فى عقلها الباطن، بداية من نشأتها الروحانية التى تميزها عن كثير من الأمم، نهاية لطبيعتها البشرية التى تمتاز بقدرات غير معتادة، متحملة لأى ظروف، صانعة بها أعظم الأمجاد.

عندما أدركت الشخصية المصرية طبيعة التغيير فى العالم، بدافع من الجزء الحضارى الموجود فى جيناتها، باتت على الفور تسعى إليه رغم كل العوائق، حيث استشعرت روح حضارتها التى أشعلت النور فى العالم بأكمله، وقادرة مرة أخرى على ذلك، إذا التزمت بالأسباب وتوكلت على الله دون تواكل.

إذن فنحن نبحث عن شىء موجود بداخلنا، لكن أكوام عديدة من التراب تراكمت عليه بفعل السنين، فأصبحت الرؤية أقل وضوحاً، وأكثر غشاوة، بل تبعتها إحباطات نفسية ومشاعر الذل والأسى، ليكتمل عقال العقدة النفسية لدى الكثير، والتى باتت تترجم فى عقدة الخواجة، والنظرة الإيجابية لكل ما هو أجنبى، والنظرة السلبية لكل ما هو محلى.