التقى الرئيس الفلبينى بينينو أكينو، رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى قبيل قمة اليابان- آسيا فى طوكيو فى وقت لاحق اليوم الجمعة، حيث وقع البلدان على اتفاق لقرض من اليابان لمساعدة الفلبين على التعافى من الدمار الذى ألحقه به الإعصار هايان فى نوفمبر.

وأرسلت طوكيو بعثات مساعدة وإغاثة بعدما ضرب الإعصار أجزاء من الفلبين، وأدى إلى مقتل أكثر من ستة آلاف شخص ونزوح 4.1 مليون آخرين.

وتعتزم اليابان التعهد بتقديم 287 مليون دولار أخرى لدعم الفلبين، مقسمة إلى مائة مليون دولار فى صورة قرض فضلا عن قرض آخر قيمته 187 مليون دولار فى صورة سفن لخفر السواحل الفلبينية، وذلك بحسب المتحدث باسم الحكومة الفلبينية حيث تأتى هذه المساهمات الهائلة بينما تعهدت الصين بتقديم مليونى دولار فقط.

وفى مؤتمر صحفى مشترك، وقال آبى فى مؤتمر صحفى "إن اليابان ستساهم بمساعدات سلسة فى جهود التعافى وإعادة الإعمار فى الفلبين".

فى وقت سابق من العام الجارى، تعهد آبى أيضا لدعم قوات البحرية الفلبينية، حيث يواجه كلا البلدين الصين فى نزاعات منفصلة حول جزر متنازع عليها.

وانضمت الفلبين مؤخرا إلى معارضة الصين فى إعلان منطقة دفاع جوى فوق بحر الصين الشرقى، وفى معارضة احتمال أن تعلن بيجين منطقة مشابهة فى بحر الصين الجنوبى. وقال أكينو إن اليابان والفلبين ملتزمتان "بتعزيز التسوية السلمية للنزاعات وضمان حرية الطيران فى المجال الجوى الدولى".

يشار إلى أن تعزيز العلاقات مع دولة جنوب شرق آسيا كان إحدى أولويات السياسية الخارجية لآبى منذ توليه المنصب قبل عام وقام بزيارة كل الأعضاء العشرة فى رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" مرة واحدة على الأقل.


وقد زاد الموقف الصارم للصين فى المنطقة من فرص هذا التقارب، بينما خفف من ردود الفعل فى أنحاء جنوب شرق آسيا حيال للوجود العسكرى اليابانى، حيث عقد آبى مباحثات أيضا مع الرئيس الإندونيسى سوسيلو بامبانغ يودويونو عقب لقائه أكينو.


ومن المقرر أيضا أن يلتقى رئيس وزراء سنغافورة لى هسين لونغ قبل بدء القمة.