عملية تربية الأطفال من الموضوعات المهمة التى تمر بها كل أسرة داخل المجتمع حيث تختلف من أسرة إلى أسرة فى الطريقة المتبعة سواء كانت باللين والمحايلة أو بالعنف والضرب كما يقول الأخصائى النفسى "محمد محيى".

وأوضح "محيى" أنه يجب على الأهل التفرقة فى طريقة تربية الطفل فى المراحل العمرية المختلفة، فيجب التعامل معه وتربيته وفقا لما تقتضيه كل مرحلة فلا يمكن مثلا ضرب طفل لم يتجاوز عمره عامين لارتكابه خطأ معين، بل يجب على الأم أن توجه لطفلها معلومات بسيطة وسهلة الفهم ويفضل أن تكون فى صورة حركية وليست تحذيرات كلامية لأن الطفل فى هذه المرحلة لا يكون قادر على فهم التوجيهات الكلامية بقدر فهمه للتوجيهات الحركية.

وأضاف يجب على الأم عندما تهدد ابنها بفعل شئ معين أن تكون ثابتة فى قرارها ولا تغيره مهما حدث لأن هذا التغيير يترك لدى الطفل تأثيرا سلبيا تجاه الأم يجعله يكرر نفس الخطأ مرة أخرى، وخاصة أن الأطفال فى هذه المرحلة يكونون أذكياء وشديدى الحساسية من المواقف المختلفة.

وأشار إلى أن شخصية الإنسان بصفة عامة تميل إلى الهروب من التكليفات وتفضل مخالفة الأوامر والتحذيرات، وهو ما قد يفعله الأطفال أيضا لذا ينبغى على الأم أن تكون حريصة على ألا تظهر بشكل المترددة أمام أطفالها حتى لا يتهرب الأطفال من تحمل المسئولية.

ونصح محيى بأهمية أن تنفذ الأم العقاب الذى هددت به أطفالها إذا قاموا بشىء معين، فبمجرد لكسرهم هذا التنبيه ولم يجدوا الأم تنفذ تهديدها يقلل هذه من مصادقية الأم لدى أبنائها.