يبدو أن حلم الإنسان فى أن يجد مسكنا يعيش فيه على الكواكب الأخرى قد شهد خطوة أخرى إلى الأمام، بعد أن كشف العلماء عن دليل جديد على أن المريخ كانت توجد به بحيرات فى الماضى البعيد.

وقالت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) مؤخرا إن المعلومات الجديدة تركز على دراسة الصخور الرسوبية التى قام مسبار "كيوريوسيتى" فى خليج يلونايف عند فوهة جيل، على سطح المريخ.

وتشير الاكتشافات الجديدة التى نشرت فى مجموعة من ست مقالات على الموقع الالكترونى لمجلة "ساينس" إلى توجه جديد فى دراسة كوكب المريخ تستهدف البحث عن آثار وجود حياة قديما على سطح الكوكب الأحمر.

كما نقل عن جون جروتزينجر من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والمشارك فى مشروع مسبار "كيوريوسيتى" قوله فى الدراسة الرائدة "مهمتنا اجتياز المرحلة المهمة، حيث إننا نبدأ الآن رسم طريق إلى الأمام، طريق للبحث بتأن عن مواد عضوية".

وأوضحت ناسا أن البحث الخاص بالمريخ يشير إلى أن خليج يلونايف ربما كانت توجد به ظروف للعيش "على مدى ملايين، وعشرات الملايين من السنين".

وأضافت ناسا "يرجح أنه فى ذلك الزمان، ظهرت أنهار وبحيرات، واختفت".

وفى مارس الماضى ذكرت ناسا أن عينة من قطعة حجر أحضرها "كيوريوسيتى" أظهرت وجود عناصر الكبريت والنتروجين والهيدروجين والأكسجين والفوسفور والكربون، وكلها تعتبر من المكونات المهمة اللازمة للحياة.

كان المسبار "كيوريوسيتى" أظهر فى وقت سابق وجود جدول مائى يتميز بسرعة اندفاع المياه به، كان يتدفق على سطح المريخ فى نفس المنطقة التى اكتشفت فيها العناصر سابقة الذكر. وقد جعل الاكتشاف السابق العلماء يعتقدون أن الكوكب الأحمر كان فى فترة ما يحتوى على كميات هائلة من المياه.

يذكر أن المسبار "كيوريوسيتى" البالغ وزنه 900 كيلو جرام هبط فى أغسطس 2012 عند فوهة جيل بمنطقة منخفضة استهدفها العلماء جزئيا لأنه بدا أن الماء كان يتدفق هناك الماضى السحيق.