أكدت صحيفة "جارديان" البريطانية ضرورة الاستفادة من النهج الذى اتبعته القوات البريطانية فى التدخل فى سيراليون عام 2000، وذلك لإحلال السلام فى جمهورية أفريقيا الوسطى المضطربة.

وأشارت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أمس الاثنين إلى أن سيراليون كانت غارقة فى بحر من الصراع المرير كانت تموله تجارة الماس، وكان جنودها من الصبية قليلى الخبرة حتى جاءت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وعلى رأسها القوات البريطانية، وعملت على استتباب الأمور وأعادت الأطفال إلى المدارس، وطبقت الديمقراطية والآن تساعد القوات السيراليونية فى المساعدة على إرساء السلام فى الصومال، وعلينا أن نستفيد من خبرة بريطانيا فى حل الصراع الدائر فى جمهورية أفريقيا الوسطى.

وقالت الصحيفة إنه يتعين على بريطانيا تذكر تجربتها فى سيراليون والتى لطالما تحدث الكثيرون عن نجاح العملية العسكرية التى جرت خلالها رغم أن القصة كانت معقدة للغاية فحينما طلبت بريطانيا من بعض الدول الأخرى تقديم مساعدات نأوا بأنفسهم، غير أن البعض لم يستطع الامتناع عن منح مساعدات لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أنه لم يكن هناك أى اتفاق لإصلاح الطرق أو محطات الطاقة فيما يتعلق بهذه المساعدات، لذلك استغرق التعافى الاقتصادى لسيراليون أكثر من 10 سنوات.

واعتبرت الصحيفة أن بريطانيا لا يزال لديها الكثير لتقدمه لأفريقيا الوسطى التى تحتاج العون من أى صديق كان، حيث تعد "بانجى" فى أمس الحاجة إلى تقديم الدعم العسكرى اللوجستى وحلول طويلة المدى.

ونوهت الصحيفة إلى أن بريطانيا صوتت فى مجلس الأمن بالموافقة على التدخل العسكرى فى جمهورية أفريقيا الوسطى، لكن أوضحت فى ختام تقريرها أن التوصل إلى سلام لن يكون مجرد عملية عسكرية.