اعادت الهيئة المصرية العامة للكتاب، إصدار مجلة "الفكر المعاصر" التى توقف إصدارها منذ سنوات طويلة، وقد ترأس تحريرها عند صدورها فى يناير 1965 الدكتور زكى نجيب محمود، وتوقف صدورها فى أوائل السبعينيات، حتى تم إعادة إصدارها مرة أخرى ويرأس تحريرها الدكتور سعيد توفيق.

يهتم كل عدد من أعداد مجلة الفكر المعاصر فى إصدارها الجديد بفكرة ما يمكن توصيلها إلى وعى المثقف الأكاديمى والقارئ العادى فى الوقت ذاته.

يدور العدد الأول حول فكرة "الدولة المدنية" فقد اندلعت الثورة لتحقيق الدولة المدنية التى تقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة الإنسانية.

ويتضمن العدد ثلاثة محاور يتناول المحور الأول مفهوم الدولة المدنية ويتحدث عنه الدكتور حسن حنفى، كما كتب الدكتور أحمد أبو زيد عن سمو العقل العملى وملكة الحكم ويقول: "قد ظهرت فكرة الدولة المدنية عبر محاولات فلاسفة التنوير تهيئة الأرض فكريا لنشأة دولة حديثة تقوم على مبادئ المساواة وترعى الحقوق وتنطلق من قيم أخلاقية فى الحكم والسيادة".

أما المحور الثانى "الدين والدولة المدنية" ويتحدث الدكتور مراد وهبة عن الدين والدولة، ومعنى العلمانية وعلاقة العلمانية بالدين، وكتب الدكتور محمد عثمان عن المجتمع المدنى والإسلام وإشكاليات المواطنة ويقول" أن المجتمع المدنى ليس اختراعا غربيا والعقد الاجتماعى الذى تحدث عنه فلاسفة الغرب ما هو إلا عقد متخيل فلسفيا لم يتحقق على أرض الواقع على نحو صريح أما صحيفة المدينة فهى عقد حدث بالفعل على أرض الواقع.

أما المحور الثالث هو تحديات الدولة المدنية ومقوماتها، ويتحدث الدكتور سامى سراج الدين عن دور الدستور فى حماية مدنية الدولة فى ظل وجود أحزاب دينية.

ويتضمن الإصدار العديد من المقالات التى تدور حول الفكرة المحورية للعدد، أما شخصية العدد فهى "عبد الغفار مكاوى" وتتحدث عنه الدكتورة عطيات أبو السعود.