ثلاثة أيام من الرعب والموت المحقق هى التى قضاها "هاريسون أوكينى" الذى عثرت عليه فرقة إنقاذ من الغطاسين بمحض الصدفة بعد غرق سفينته بثلاثة أيام كاملة.

جاكسون 4، هو اسم السفينة التى غرقت بالكامل فى ساحل نيجيريا، ومات كل من عليها سوى "أوكينى" الذى بقى صامداً بعد أن عثر على فقاعة هوائية بغرفة من غرف السفينة التى استقرت بالكامل تحت الماء، وظل فى الماء لمدة ثلاثة أيام كاملة لم يتحرك من مكانه خوفاً من الأسماك التى سمعها تأكل جثث رفاقه بطاقم السفينة حوله، لم يأكل أو يشرب وبدأت المياه المالحة فى إسقاط جلده، على الرغم من بقائه صامداً كما أكد لصحفيى "رويترز" اللذين قاموا بتصوير عملية الإنقاذ بالصوت والصورة.

فريق الإنقاذ من الغطاسين اللذين اخترقوا المياه لإخراج الجثث، هم اللذين ظهروا فى مقطع الفيديو فى ذهول بعد أن عثروا بمحض الصدفة على "أوكينى" فى حالة من الرعب والمرض بعد بقائه ثلاثة أيام فى ظلام تام عارياً وتناثرت من حوله جثث أصدقائه من طاقم السفينة.

"بعد أن غرقت السفينة طاحت بى الأمواج بعيداً، سبحت حتى عثرت على فقاعة هوائية أبقت مساحة للتنفس، ومن حولى شعرت بجثث أصدقائى فى السفينة، بل وسمعت صوت الأسماك المفترسة التى تسلت على لحومهم ليلة بعد أخرى"، هكذا وصف "أوكينى" حالته فى المياه لفريق الإنقاذ بعد خروجه بمعجزة من حادثة موت محقق.

أحد الغطاسين اللذين قاموا بمهمة إنقاذه تحدث "لرويترز" قائلاً: وجدنا أوكينى فى حالة من الصدمة، واستغرق الأمر بعض الوقت لتهدئته وإخراج غاز النتروجين من جسده قبل إخراجه للسطح، خوفاً من أن يتسبب فى فقاعات قاتلة.

أوكينى أخبر "رويترز" أنه طلب العون من الله، وأنه شعر أنه ليس وحيداً وأن خروجه من هذه الغرفة المظلمة كان بمثابة المعجزة وقال "أوكيني": على الرغم من خروجى من الحادث مازال شعورى داخل المياه يطاردنى، أستيقظ أحياناً متخيلاً أن فراشى يغرق وأدخل فى نوبة من الصراخ والهلع، مازلت غير مصدق لكل ما حدث".