قال اندرس فو راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسى، أمس الاثنين، إن الحلف سيضطر إلى سحب جميع قواته من أفغانستان بحلول نهاية 2014، إذا لم يوقع الرئيس الأفغانى حامد كرزاى اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة.

وأيد المجلس الأعلى للقبائل الأفغانية (لويا جيركا) الشهر الماضى الاتفاقية الأمنية، التى تهدف إلى تشكيل الوجود العسكرى الأمريكي* ‬فى البلاد بعد 2014، لكن* ‬كرزاى قال إنه ربما لن يوقعها إلا بعد انتخابات فى أبريل.

والقوات التى يقودها حلف الأطلسى فى أفغانستان تتألف حالياً من حوالى 80 ألف جندى غالبيتهم أمريكيون، ويقوم الحلف بتقليص العمليات القتالية وتسليم المسئولية عن القتال ضد متمردى حركة طالبان إلى الأفغان قبل انسحاب معظم القوات الأجنبية المقاتلة بحلول نهاية 2014.

ويعتزم الحلف إبقاء بعثة للتدريب فى أفغانستان من المتوقع أن يتراوح عددها من 8000 إلى 12000 جندى بعد 2014، وحذرت الولايات المتحدة بالفعل من أنها قد تسحب جميع قواتها بحلول نهاية العام القادم، إذا لم يوقع كرزاى الاتفاقية الأمنية.

وقال راسموسن للصحفيين، إنه بدون الاتفاقية الأمريكية الأفغانية لن يكون بمقدور الحلف وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق له مع الحكومة الأفغانية يحدد شروط بقاء قواته من دول الحلف الأخرى والدول الشريكة فى أفغانستان بعد 2014.

وأضاف قائلاً "فى تلك الحالة لن يكون لدينا إطار قانونى مناسب، ولن يكون بالإمكان نشر بعثة للتدريب والمشورة والمساعدة فى أفغانستان بعد 2014، وعبر عن أمله بأن ينفذ كرزاى نصيحة اللويا جيركا ويوقع الاتفاقية.