صدر حديثاً عن دار "العين" للنشر والتوزيع رواية تحت عنوان "الرحلة 797 المتجهة إلى فيينا" للكاتب طارق الطيب.

وجاء فى أجواء الرواية "للمرة الأولى تطيل النظر فى عينى رجل وترى لونهما وعمقهما، فتشعر أن النظرة تروى عطشا بعيدا مزمنا لم تنتبه له، وأنها تريد المزيد.

للمرة الأولى يقترب منها رجل فيقشعر جسمها ويرتجف ويزلزلها دون أن يلمسها. يجذبها إليه بسحر غامض فتستجيب بغريزة مسحورة. للمرة الأولى يشعر هو أنه مسيَّر ولأول مرة تشعر هى أنها مخيرة، فى لهفة يخلع كل منهما للآخر ملابسه، كأن كليهما يخلّص أحدهما الآخر من أسر ما، أنا امرأة بجسم مهزوم من التاريخ، بقلب مجروح ونصف روح، لم أفهم جسمى، فتعذبت وتشوَّهَتْ علاقتى به، لم أشعر أن هناك من أحبه بل من استعمله بأنانية وقسوة، فاروق أيضا، ظل طوال هذه السنوات يعتبرنى مخلوقا ناقصا، فاعتبرته بالمقابل مخلوقا زائدا، أما ما تبقى من روحى فقد حار ما بين جسم لا يستقر فيه وقلب لا يسعه، فبقيت روحى تحوم فى فضاء بلا أرض تقف عليها حتى استقرت أخيرا عندك وفيك يا آدم!".