عندما بدأت السفن تأخذ طريقها في البحر لم تكن هناك طريقة معينة لتحديد موقعها إذا كانت هناك حاجة إليها لأي سبب من الأسباب ، ثم اهتدوا لفكرة تحديد لمكان عن طريق خطوط الطول و العرض .

فخط الطول هو الذي يحدد المسافة شرقاً أو غرباً بالنسبة لخط الطول " صفر " و هو الخط لذي يمر بمدينة " جرينتش " ببريطانيا ، و خط العرض يحدد المسافة شمال أو جنوب خط الاستواء .

و لكي يعرف خط الطول الذي تقع عنده السفينة كان لابد من حساب المسافة التي سارتها السفينة في وقت ما ، و من هنا لجأت السفن الأولى إلى طريقة تمكنها من حسب سرعتها و هي باستخدام ما يسمى " اللوك Log " وهذا اللوك كان عبارة عن جزء اسطواني من الخشب مثقل من طرق ، و من الطرق الآخر يربط بحبل طويل ... ترمى اللوك طافية خلف السفينة ، و يسمح للجبل بالتحر و الفك كلما أبحرت السفينة .
ويمكن حساب سرعة السفينة بمعرفة الحبل الذي تحرر في وقت معين .

و بعد ذلك في السنوات الأخيرة تم عمل طريقة لتسهيل الحساب و هي عمل " عقد " بامتداد الحبل ، يقوم البحار بحساب عدد العقد التي مرت من يده في وقت معين ، و بالتالي يتم معرقة سرعة السفينة بهذا العدد من العقد حيث اعتبروا العقدة هي مقياس معين لسرعة السفينة .

و الآن أصبحت العقدة تعني ميلاً بحرياً في الساعة ، و الميل البحري يساوي 1852 متراً و هو أكبر قليلاً من الميل الأرضي ، فلو فرضنا أن سفينة تبحر عند سرعة 15 عقدة فمعنى ذلك أنها تبحر عند سرعة 15 ميلاً بحرياً / ساعة أو 28 كم / ساعة .

واللوك ما زال يستخدم لتعيين سرعة سفر السفينة ، و لكنه اليوم أصبح عبارة عن قضبان معدنية خاصة مع أسلحة " شفرات " منبسطة حولها ، و كلما أبحرت السفينة في الماء ، فإن القضيب المعدني يدور و يلف الحبل دائرياً ، و يقوم الحبل الملفوف " المغزول " بتشغيل جهاز على ظهر السفينة يبين السرعة الفعلية .