"تدريبات على القسوة".. هو اسم الرواية التى تصدرها خلال أيام دار روافد للكاتبة عزة سلطان، والتى دأبت عبر سنوات طويلة على كتابة القصة القصيرة، واعتبارها فضاء يتسع للبوح ومناقشة قضاياها المقترحة.

عزة سلطان والتى قررت أن تنضم إلى عالم الرواية، قالت فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إنها شرعت فى إعداد تدريبات على القسوة منطلقة من مقولتها المستقاة من الرواية، أن القسوة نتعلمها ممن نحب وليس ممن نكره، وعبر هذه الرواية تسعى الكاتبة إلى تجريد المجتمع من زيفه تجاه الكثير من الشعارات البراقة، وخاصة فيما يتعلق بالمرأة، بل أنها تكشف وبشكل قاس عن طبيعة العلاقات بين المرأة/ والمرأة فى أدنى مستوياتها وأعلاها، طارحة تيمة زمنية آنية فى كل الأحداث رغم مرورها عبر أكثر من ثلاثين عامًا، تعيشيها بطلة الأحداث.

وتميل عزة سلطان إلى تجهيل الأسماء، فى إشارة منها أن الأمرليس حِكراً على امرأة بعينها وإنما ينسحب على كثيرات، يواجهن ظروف صعبة انسانية، تأخذ من أرواحهن وتجردهن من أنوثتهن مستبدلة تلك الأنوثة الطازجة بأخرى قابلة للاستغلال والتمرير عبر وعى متوطئ.

وفى حين بدأت عزة سلطان كتاباتها بجرأة فى مجموعتها الأولى عند مناقشتها لقضايا الجسد، تعاود فى روايتها لمثل هذه الجرأة التى تصنع إيروتيكية متزامنة مع حنين يخفف من حدة المكاشفة والجرأة، ومتماسة مع انكسارات تبرر قسوة تملأ الأحداث والتفاصيل.

صدر لسلطان أربع مجموعات قصصية "امرأة تلد رجلاً يشبهك، أحمد رجلاً عادى جداً، تماماً كما يحدث فى السينما وجسد بأتساع الوطن".

كما تعمل ايضاً فى مجال السيناريو والأفلام الوثائقية، حيث نالت جائزة عبد الحى أديب فى مهرجان الإسكندرية عام 2009.