مرض الربو.. المرض الأكثر خطورة على صدر الإنسان والأشهر فى تعذيب المريض وإعاقته عن التنفس بشكل مريح وطبيعى، لأنه يصيب المجارى الهوائية التى خلقها الله تعالى للإنسان، لكى يمر خلالها الهواء بشكل طبيعى ومريح، فيحيا الإنسان، وهذه المجارى فى حالة مرضى الربو من السهل جدا تضييقها إذا ما استنشق المريض أى رائحة غير مرغوب فيها، وتؤثر على قدرته الكاملة عل التنفس ومرور الهواء من خلال هذه المجارى.


ويجب العلم بأن هناك مهيجات للمريض المصاب بداء الربو فى صدره، وتختلف المهيجات من مرض إلى آخر، وتعمل على تهيج الصدر وفضح مشكلات الربو التى يحدثها فى حينها، وذلك لأن بعض المهيّجات، قد تكون ضعيفة التأثير لدى شخص معين، وفائقة لدى مريض آخر، الدكتور قاسم الرفاعى، أستاذ الصدر، أوضح أن أهم العوامل المُهيّجة، المثيرة للحساسية، كثيرة ولا يمكن حصرها، كما تختلف من مريض إلى آخر وتختلف درجة تأثيرها عليه؛ وأهمها، الأتربة والأدخنة المتصاعدة بأنواعها وباختلاف مصادرها، وبعض ريش الطيور، الرائحة المنبعثة من البويات، وفرو الحيوانات، ورائحة الجاز والبنزين والغراء ومواد البناء والأسمنت وغبار الرمال الهائجة، وهواء حبوب اللقاح المنبعث من النباتات فى مواسم معينة.

وأوضح رفاعى أن بعض الأمراض تساعد على تفاقم حالة الربو كالإصابة بدور برد أو بجيوب الأنفية والتهاب اللوزتين، كما أن المبالغة فى الضحك المفاجئ، وعكسه فى البكاء الشديد مع النحيب، والصراخ العال، يمكن أن تتسبب فى زيادة "الربو"، ومشكلاته.

وأضاف رفاعى " الأتربة فى المنازل الغير نظيفة والغير جيدة التهوية أيضا تهيج صدر مريض الربو، ورائحة الفحم المشتعل وعوادم المركبات بأنواعها والزيوت بأنواعها والبخور بأنواعه، وفرو البطانيات والملاءات الفرو، رائحة معطرات المنازل والسيارات، الرائحة المنبعثة عن حرق القش وحرق القمامة وحرق أى مواد صلبة كالبلاستيك والكاوتش ".


وأكد أستاذ الصدر على أن بعض الرذاذ المتناثر من الرشاشات القاتلة للحشرات والناموس يهيج صدر مريض الربو، فضلا عن أقراص الناموس المعطرة، وروائح الزهور والورد.

ولفت رفاعى إلى أن هناك بعض الأغذية التى تهيج بعض حالات الربو مثل أنواع السمك المختلفة وبعض الأطعمة الحارة جدا والشطة المركزة. ويمكن أن يهيج صدر المريض بالربو عقب قيامه بمجهود بدنى زائد وضيق فى التنفس شديد أو ممارسته لحركات بدنية قوية مفاجئة.