مفاجأة جديدة ومثيرة للغاية، تناقلتها وسائل الإعلام العالمية على مدار الأسبوع الماضى، بشأن السبق الطبى الذى توصل إليه مؤخراً اثنان من الباحثين بمستشفى لوفان الجامعى ببلجيكا، حيث تمكنوا من اكتشاف رباط جديد داخل ركبة الإنسان، تم التعرف عليه للمرة الأولى، ويأتى ذلك رغم التقدم التكنولوجى الهائل الذى وصل إليه العلم فى مجال الأشعة التصويرية وجراحة للركبة، ومن المفترض أن يكون ذلك الرباط الجديد من المعلوم بالضرورة منذ عقود، وخاصة أن ذلك من أساسيات علم التشريح.

وأطلق الباحثون عليه اسم الرباط الأمامى الخارجى "anterolateral ligament"، ويرمز له بالاختصار "ALL"، وهو يظهر فى الصورة، أسفل المربع النص المظلل باللون اللبنى، وكشفت الأبحاث أنه موجود داخل ركبة 97% من إجمالى البشر، وأكد الباحثون أنه سيلعب دوراً هاماً فى علاج الأشخاص المصابين بقطع فى الرباط الصليبى الأمامى، وهى من الإصابات الشائعة للغاية، وخاصة بين الرياضيين الذين يمارسون بعض الألعاب الرياضة مثل كرة القدم والسلة والتزلج على الجليد.

وتابع الباحثون أنه غالباً ما تنجح العمليات الجراحية للرباط الصليبى المقطوع وكذلك مرحلة التأهيل، إلا أن بعض المرضى تستمر معاناتهم ويصابون بقصور فى حركة الركبة لفترات طويلة، لافتين أن السبب يرجع إلى وجود خلل فى الرباط المكتشف حديثا، والذى لم يكن معروفاً من ذى قبل، حيث يتضرر غالباً عند حدوث إصابة خطيرة فى الرباط الصليبى الأمامى، وهو ما قد يفسر أيضاً اعتزال العديد من لاعبى كرة القد عقب الإصابة رغم الخضوع لجراحات ناجحة.

ويعكف الباحثون البلجيكيون حالياً على تطوير واستحداث وسائل جديدة لعلاج إصابات الرباط الأمامى الخارجى "anterolateral ligament"، الذى تم التعرف عليه مؤخراً، وستستغرق هذه الأبحاث عدة سنوات.

وجاءت هذه النتائج فى إحدى الدراسات التى نشرت مؤخرا بالمجلة العلمية "Journal of Anatomy".