تعتبر الغيرة بين الأطفال من الأشياء العادية التى يلاحظها الجميع، إلا أنها بالرغم من بساطتها قد تكون لها العديد من الآثار السلبية التى قد تضر الطفل مستقبلاً.

يوضح الأخصائى النفسى على عبد الباسط، أن الطفل قد يشعر بالغيرة نتيجة شعوره بالنقص، خاصة إذا كان من أسرة فقيرة أو إذا كان غير ناجح فى دراسته، وهو ما يولد لديه حالة من الغيرة ممن هم أكثر ثراءً منه أو أكثر تفوقاً منه فى الدراسة، أو من يتفوقون عليه فى أى مجال بصفة عامة، وهذا الشعور يزداد لدى الطفل من خلال نظرة المجتمع له، سواء من قبل والديه اللذين يعاملانه معاملة سيئة، أو من قبل المجتمع الذى يعامله على أنه فقير.

وأشار إلى أن الغيرة لدى الأطفال قد تنشأ عندما يأتى طفل جديد داخل المنزل، حيث يشعر بانصراف اهتمام والديه عنه إلى الأخ الجديد الذى استحوذ على اهتمامهم.

ونصح "عبد الباسط" بضرورة أن يهتم الأهل بزيادة ثقة الطفل فى نفسه، وأن يرضى بواقعه الذى يعيش فيه، كما يجب عليهم دفعه إلى التقدم والنجاح، وأن يتجنبوا مقارنة ابنهم بأى طفل آخر، سواء من أخوته أو زملائه فى الدراسة، لأن هذا التصرف ينمى روح الغيرة بين الأطفال، ويجب على الأهل أن يحاولوا إشراك ابنهم فى بعض الألعاب الجماعية، حيث إن العمل الجماعى يساعد على تنمية روح الفريق، ويقتل الحقد الفردى والغيرة من الآخرين.

وحذر "عبد الباسط" من خطورة أن يظهر الأهل نواحى الضعف الموجودة فى طفلهم، حيث يؤدى إظهارها إلى التأثير النفسى السيئ فى نفسية الطفل، لذا يجب عليهم أن يوضحوا لابنهم حقيقة الفروق الفردية بين الناس ومساعدته على عدم مقارنة نفسه بالآخرين، فهذا الفعل يساعد على استقرار نفسية الطفل، ويجنبها الغيرة التى قد تجعل نفسية الطفل تميل إلى الحقد.